شاهد..قرية اسبانية طمستها المياه وكشف عنها الجفاف ما سرها؟

السبت ١٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

كشفت موجة الجفاف التي اجتاحت شمال غرب إسبانيا عن أنقاض قرية كانت مغمورة بالكامل تحت الماء عندما تم إنشاء خزان كبير منذ ما يقرب من 70 عامًا، وأدى الجفاف الى انخفاض مخزون المياه وإفراغ السد الواقع على الحدود مع البرتغال.

العالم - خاص بالعالم

اختفت قرية أثيريدو تحت المياه لنحو 30 عاماً لكن بعض معالمها ظهر من جديد، والسبب الجفاف وتراجع منسوب المياه في الحوض المائي المقام عليها إلى مستويات قياسية، ففي مطلع التسعينيات من القرن الماضي كانت أثيريدو تضمّ نحو سبعين منزلاً ويعيش فيها نحو160 شخصا، لكن هؤلاء اضطّروا إلى مغادرة قريتهم الواقعة في منطقة غاليسيا شمال غرب إسبانيا بعدما أغلق مصنع الطاقة الكهرومائية البرتغالي بوابات السدّ المقام على نهر ليميا، فأجبرت السلطات العشرات من سكّان القرية على إخلاء منازلهم لإفساح المجال أمام إقامة حوض مائي.

وقال فيليبي دوارتي سانتوس وهو باحث بيئي في كلية العلوم بلشبونة: "لقد انخفض مخزون المياه بنسبة 20بالمئة في السنوات العشرين الماضية لذلك واعتمادًا على شدة الجفاف ومدته يزداد الوضع سوءًا".

وقال ريكاردو ديوس وهو مدير قسم المناخ في المعهد البرتغالي للبحار والغلاف الجوي: "الجفاف الذي نشهده حاليًا هو الأشد حدة في الـ20 عامًا الماضية من المهم جدًا أن تدرك كل من البرتغال وإسبانيا تأثير التغيرات المناخية وخاصة فيما يتعلق بمشكلة إدارة المياه.

فموجة الجفافٍ التي اجتاحت شمال غرب إسبانيا أدت إلى إفراغ السد الواقع على الحدود مع البرتغال من المياه وفيما تحدثت تقارير عن تراجع المياه في الخزان إلى نحو 15 بالمئة من سعته بدأت القرية تجتذب حشوداً من السياح الذين جاءوا لمشاهدة ما بقي من آثارها الرمادية الغامضة، لتكشف عن تفاصيل الحياة التي توقفت في القرية عام 1992.

وقال هنريك فيرنانديز ماركيز وهو عمدة بورتيلا دو فوجو ماتشيو: "الطائرات التي اعتادت التزود بالوقود هنا ستواجه صعوبة في الهبوط وفيما يتعلق بمكافحة الحرائق فإن نقص المياه أمر مقلق للغاية".

وفيما يعيد البعض الوضع الحالي إلى قلة الأمطار في الأشهر الأخيرة أمرت الحكومة البرتغالية ستة سدود بالتوقف عن استخدام المياه لتوليد الكهرباء وأغراض الري، بسبب الجفاف المتفاقم في المنطقة.