ترقبوا القادم.. المقاومة في الضفة باتت قنبلة موقوته

ترقبوا القادم.. المقاومة في الضفة باتت قنبلة موقوته
الأحد ١٣ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

تشهد العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي، ارتفاعا ملحوظا في الضفة الغربية المحتلة بعد اغتيال مقاومي نابلس، ما ينذر المشهد العام في الضفة بتوتر اكبر في نقاط متعددة في فلسطين المحتلة.

العالم - كشكول

وفي الآونة الأخيرة، شهدت عمليات إطلاق النار صوب قوات الاحتلال، ارتفاعا ملحوظا في مدينتي نابلس وجنين بعد عملية الاغتيال الاخيرة في نابلس الثلاثاء الماضي، حيث أطلق مقاومون مساء أمس السبت، النار تجاه قوة من جيش الاحتلال قرب بلدة بير الباشا جنوب جنين.

كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس، قالت في بيان مشترك، إن "مجموعة من كتيبة جنين أطلقت النار تجاه قوة لجيش الاحتلال قرب بلدة بير الباشا وحققت فيها إصابات مباشرة"، مؤكدة على أن المجموعة التي نفذت العملية انسحبت من المنطقة بسلام.

عملية إطلاق النار تأتي ضمن سلسلة من عمليات إطلاق النار شبه اليومية التي تشهد مناطق شمال الضفة المحتلة، منذ شهور، وسط تحذيرات من قبل المستويات العسكرية والأمنية في كيان الاحتلال من تصاعدها لتنتشر إلى باقي بلدات ومدن الضفة.

وبناء على ما سبق فان المشهد العام في الضفة الغربية المحتلة ينذر بتوتر اكبر خاصة بعد عملية الاغتيال الاخيرة في نابلس وما تبعها من تصاعد ملحوظ في عمليات اطلاق النار التي استهدفت جيش الاحتلال والمستوطنين في نقاط متعددة بالضفة الغربية المحتلة.

الجديد ذكره هذه المرة ما كشفته صحيفة "معاريف" العبرية، عن استعداد الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية لشن ما اسمتها عمليات خاصة ضد عناصر المقاومة التابعة لحركة فتح، على غرار ما حصل في نابلس في ظل قلق جهاز الامن الاسرائيلي من فقدان قدرة الحكم لدى السلطة الفلسطينية وانعكاس ذلك على توفر المعلومات التي يقدمها التنسيق الامني.

الصحيفة تقول في تقرير اعدته، ان خلية "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة فتح نفذت ما لا يقل عن اربع عمليات اطلاق نار في الفترة الاخيرة، وكانت بمثابة قنبلة موقوته ستنفذ عمليات اخرى في الفترة القريبة القادمة، وتشير الى ان عمل الجيش ضد هذه الخلايا استثنائي كونها لا تشارك في تنفيذ عمليات خلال السنوات الاخيرة، عدى عن تفاهمات ابرمت في هذا السياق مع السلطة الفلسطينية.

اغلب الظن ان هذه الخلايا تمولها حركة الجهاد الاسلامي بشكل استثنائي هذا ما قالته الصحيفة العبرية، التي ابدت خشية من الكمية الهائلة لمسلحي كتائب شهداء الاقصى في مناطق الضفة الغربية واستيقاظها كما وصفت الى جانب ارتدادات ذلك لجهة اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه في الانتفاضة الثانية.

المحددات الثلاثة، الشرعية والمشروع والنموذج، التي شكلت أضلاع مثلث رواية السلطة لإقناع المقاتلين بتسليم أسلحتهم في نابلس، لم يعد قائما، لذلك، فإن الخشية التي تحدث عنها المحللون الصهاينة من عودة كتائب شهداء الأقصى، هي خشية محقة، والسبب هو رهان الإحتلال على منح الامتيازات لعدد قليل من المتنفذين وأصحاب القرار في الحركة من أجل محاصرة كل توجه مقاوم فيها.