رسائل المسيرات اليمنية بعد تدمير العدوان السعودي للاتصالات

رسائل المسيرات اليمنية بعد تدمير العدوان السعودي للاتصالات
الثلاثاء ١٥ فبراير ٢٠٢٢ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

وضع العدوان السعودي فجر الإثنين الفائت مؤسسات الدولة اليمنية المدنية في قائمة أهدافه الجديدة، مطالباً المدنيين بإخلاء الوزارات والمؤسسات العامة بشكل فوري، في حين جاء الرد اليوم باستعراض صنعاء اطلاق انواع مختلفة من المسيرات.

العالم - يقال ان

وكان قطاع الاتصالات اليمني أول أهداف العدوان الجديد، على الرغم من أنه محمي بموجب القانون الدولي كأعيان مدنية، إذ أعلنت وزارة الاتصالات في صنعاء تعرض المؤسسة العامة للاتصالات في حي الجراف لسلسلة غارات، أدت اثنتان منها إلى تدمير مقر الشركة الوطنية للاتصالات الدولية "تيليمن" بشكل كلي. وأكدت الوزارة أن قطاع الاتصالات اليمني "قطاع خدمي لا علاقة له بالصراع"، مجددة التحذير من انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بالكامل عن المواطنين في المحافظات كافة.

وعلى رغم ما خلفته الغارات من دمار أدى إلى انقطاع الاتصالات الدولية كليا بين اليمن ودول العالم، عاود طيران العدوان، مساء اليوم نفسه، استهداف شركة الاتصالات وأجهزة خاصة بالإنترنت الفضائي، إضافة إلى أجهزة ومعدات أخرى، بهدف قطع خدمات الإنترنت عن مناطق اليمن كافة، متسبّباً بانقطاعها بالفعل عن عدد من مناطق البلاد. وفي هذا الإطار، قالت منظمة «نت بلوكس» المتخصّصة في خدمات الإنترنت، مساء الإثنين، إنها سجلت انقطاعا كبيرا للإنترنت في اليمن، وأكدت تأثر خدمات «تيليمن» بشكل ينذر بتوقف الخدمات بشكل كامل، وهو ما أكده أيضاً وزير الاتصالات في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء، مسفر النمير، الذي أكد تدني الوضع التشغيلي للإنترنت، وبلوغه مرحلة حرجة نتيجة معاودة العدوان قصف مربع الاتصالات، ما دفع الفرق التقنية لوقف مهامها ومغادرة المكان.

كما أعلنت وزارة الاتصالات في حكومة الانقاذ، في مؤتمر صحافي، خروج الاتصالات الدولية بشكل كلي عن الخدمة نتيجة استهداف مبنى شركة "تيليمن"، فيما أوضحت الشركة الحكومية التي تعد المشغل الرئيس للاتصالات والإنترنت في اليمن منذ عام 1996، أن استهداف المبنى الخاص بها أدى إلى تأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية في كل مناطق الجمهورية اليمنية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية، نافية ما يتم تداوله حول استخدام مواقعها لأغراض عسكرية.

تصعيد العدوان الجديد ضد مؤسسات الدولة في صنعاء، جاء بهدف كسر إرادة الشعب وتذرع العدوان باستخدام تلك المؤسسات الخدمية لأغراض عسكرية، ليس إلا تبرير مفضوح لاستهداف المنشآت المدنية والمدنيين، وقد حذر المتحدث باسم القوات اليمنية العميد سريع، بأن هذا الاستهداف للمدنيين لن يمر دون رد. ويرى مراقبون ان تحرك العدوان له هدف آخر وهو الاستيلاء على قطاع الاتصالات، ونقله إلى عدن عبر واجهة يمنية متمثلة في حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي.

واما عن رد حكومة الانقاذ فيرى محللون عسكرين بأنه من الممكن ان تنتقل صنعاء في معادلة الرد الى مرحلة جديد قد تشمل إمكانية تدمير محطات تحلية المياه السعودية ومنظومة الاتصالات، واضعين ما يقوم به تحالف العدوان السعودي الاماراتي في إطار مسلسل التدمير الممنهج للبنية التحتية للدولة اليمنية، والذي بدأ منذ أكثر من سبع سنوات، وبالتالي لابد للرد اليمني ان يأتي في نفس النطاق.