شاهد بالفيديو..

تصاعد لغة التهويل الغربية من غزو روسي وشيك لأوكرانيا

الثلاثاء ١٥ فبراير ٢٠٢٢ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا التهويل بغزو روسي وشيك لأوكرانيا، لكنهما تؤكدان أنّ الفرصة ما زالت سانحة أمامَ الدبلوماسية لإحتواء الأزمة.

العالم - روسيا

تهويل الحكومات الغربية واعلامها بشأن اجتياح روسي وشيك لأوكرانيا يتصاعد. مسؤولون أميركيون وبريطانيون كبار صرحوا باحتمال أن تهاجم روسيا جارتها الغربية أوكرانيا في أي لحظة، مع تجديد التحذير من تداعيات ذلك على الأمن الأوروبي.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس:"لا يزال من المرجح بشكل كبير أن تغزو روسيا أوكرانيا وقد يكون ذلك وشيكا،

الحكومة في حالة تأهب. اذا دخلت القوات الروسية أوكرانيا فسوف يمكنها الوصول إلى العاصمة كييف سريعا. فيما يتعلق بتوقيت الهجوم فقد يكون وشيكا".

واشنطن بدورها تحدثت عن احتمال ان تطلق موسكو هجوما دون سابق انذار وأكدت الا مؤشرات ملموسة تدل على احتواء التصعيد.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي:"لا نظن أن قرارا نهائيا اتخذ لكن تحركا عسكريا قد يحصل في أي وقت. هناك احتمال وارد جدا بأن يطلق بوتين الغزو من دون أي إنذار".

من جهة اخرى ترى هذه الدول ان باب الحوار ما زال مفتوحا. رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن قالا في محادثات هاتفية أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية لحل الأزمة لكنهما حذرا روسيا من أي عدوان على اوكرانيا. فيما طلبت برلين من موسكو سحب قواتها من حدود أوكرانيا معتبرة أن الوضع خطر للغاية وقد يشهد تدهورا في أي لحظة.

اما روسيا فقد اعلنت أنها لن تغزو أوكرانيا إلا إذ تم استفزازها. ورأت ألا سبب للغزو المزعوم الذي حددت موعده فقط وسائل الإعلام الأمريكية الاربعاء في السادس عشر من شباط/ فبرابر، واعلنه الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه يوم الوحدة.

وقال النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي:"هذا أمر غريب ومضحك جدا. مثل هذه المزاعم تشكل ايضا مفاجأة كاملة للأوكرانيين. يبدو أن الأمريكيين فقط على يقين من شيء ما سيحدث، لكنهم لا يتبادلون هذه المعلومات معنا، ولا مع الأوكرانيين".

وتأتي هذه التطورات في وقت أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ألاّ بديل عن الدبلوماسية في حل الأزمة الأوكرانية. وقال أنّ التخلي عن الدبلوماسية ليس تجاوزاً للخطوط فحسب بل هو قفز نحو الهاوية، مشدداً على رفض أيِ مواجهة وصفها بالمدمرة.