المرضى على قوائم الموت..

متحدث باسم الأسرى: ماضون بخطوات تصعيدية بكافة سجون الاحتلال

متحدث باسم الأسرى: ماضون بخطوات تصعيدية بكافة سجون الاحتلال
الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

أغلق الأسرى الأقسام في كافة السجون والمعتقلات الاسرائيلية، ورفضوا صباح اليوم الثلاثاء، ما يسمى بالفحص الأمني ضمن خطوات للعصيان والتمرد ضد قوانين وإجراءات إدارة السجون التعسفية.

العالم - فلسطين المحتلة

ونقل موقع “القدس دوت كوم"، عن المتحدث باسم الهيئة العليا لـ “القدس” قوله، إنه رغم الاستنفار والتهديد المستمر من قبل مخابرات الاحتلال، صعدت الحركة الأسيرة من خطواتها الاحتجاجية ضمن قرار الاستمرار في انتفاضة السجون المتواصلة لليوم السادس عشر على التوالي، مؤكدًا جاهزية الاسرى لخوض معركة أمعاء خاوية جديدة في ظل تصاعد الاستهداف وبقرار سياسي إسرائيلي منذ تشكيل لجنة أردان عام 2018.

من جانبه، أوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه، أن المعركة الراهنة هي امتداد لسلسلة من معارك نفذها الأسرى على مدار الشهور الماضية، وتصاعدت ذروتها منذ تاريخ عملية “نفق الحرية”، إلا أنّها تأخذ خصوصيتها بحكم جملة من العوامل والتحديات التي تواجهها الحركة الأسيرة في الوقت الراهن، لا سيما تتابع المعارك التي اضطروا لخوضها منذ عملية “نفق الحرية”، وانتشار الوباء وما رافقه من مخاطر مضاعفة على حياتهم لا سيما المرضى.

وأوضح نادي الأسير، أن الأسرى ماضون بخطواتهم النضالية وقد تصل إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها وقف الإجراءات التنكيلية والعقابية التي فرضتها عليهم مؤخرًا.

وكان الأسرى ومن كافة الفصائل قد شكلوا لجنة طوارئ وطنية عليا منذ عملية “نفق الحرّيّة”، لإدارة المواجهة الراهنة، حتى تحقيق مطالبهم.

يشار إلى أن محاولة إدارة سجون الاحتلال بسحب مُنجزات الأسرى، ليست الأولى فقد عملت تاريخيًا على سلب الأسرى مُنجزاتهم التي حققوها بمسار نضالي طويل، وعبر سلسلة من الإضرابات الجماعية، حيث نفذ الأسرى نحو 24 إضرابًا جماعيًا على الأقل منذ تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.

وفي السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يعيشون ما بين بين الزنازين والإهمال الطبي، وتتزايد أسماؤهم على قائمة انتظار الموت يومًا بعد يوم.

وبينت في تقرير لها، أن الأوضاع الصحية للأسير علي حسان من قلقيلية والقابع حاليًا في معتقل “نفحة” تزداد صعوبة، حيث تعرض لخطأ طبي قبل 8 سنوات بعد إعطائه حقنة أفقدته القدرة على الحركة وسببت له صعوبة في المشي، وكان يعاني الأسير حسان حينها من آلام الديسك في الظهر، ليتم نقله إلى عيادات مشفى “أساف هروفيه” لعلاجه بعد مماطلة لسنوات طويلة، وهناك أعطي حقنة في الظهر لتخفيف الآلام بدون معرفة طبيعة الحقنة وماهيتها.

حيث تسببت الحقنة للأسير بمضاعفات وتلف بالأعصاب وانتفاخ باليدين والقدمين، ومنذ ذلك الوقت وحالة الأسير تزداد سوءاً وتفاقمًا، لافتة بأن الأسير يستخدم حاليًا مشدات لقدميه وعكاز للسير وفي كثير من الأحيان يفقد التوازن ويسقط أرضًا لعدم قدرته على السيطرة على قدميه، ويتناول 8 أنواع من الأدوية، وهو بحاجة ماسة لتشخيص وضعه بشكل سليم ورعاية طبية حثيثة، مع العلم بأن الأسير حسان معتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عامًا.

أما الأسير حسام علي القواسمة (48 عامًا) من الخليل، والقابع في سجن ايشل، فقد تعرض للتعذيب الشديد في معتقل المسكوبية عام 2014 ،والذي ما زالت آثاره لغاية اليوم، فهو يعاني من: آلام بالجهة اليسرى بسبب الضرب المبرح، والآم بالظهر بسبب تعذيب الموزه والضرب، حيث تسبب له بثلاث دسكات بالظهر، وآلام شديدة بالمفاصل والكتاف والحوض والركب والشق الأيسر، وكسر بالإصبع الأوسط باليد اليمنى، وقد قرر للأسير عملية قبل 4 سنوات ولم تجرى حتى اللحظة.

ويعاني الأسير أيضًا من أوجاع بالبطن منذ 6 سنوات، وأجري له فحوصات عام 2017 حيث تبين وجود جرثومة بالمعدة، وتم إعطاءه دواء ولكن الأوجاع ما زالت موجودة، كما يعاني قواسمي أيضًا من مشكلة جلدية ولا يعلم ما هي، هل هي صدفية أو حساسية، وأن جسم الأسير مليئ بالتقيحات والحبوب. كما ذكرت الهيئة.

وأشارت إلى أن القواسمي معتقل منذ تاريخ 11/7/2014، ومحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وله شقيقين شهداء هما أحمد ومراد، كما أن شقيقه حسين أسير محكوم بالسجن المؤبد.

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة،عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينين، مطالبةً كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى على أكمل وجه.