بوتين والطريق الصحيح للتعامل مع الناتو

بوتين والطريق الصحيح للتعامل مع الناتو
الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان العملية الروسية في اوکرانيا جاءت نتيجة لانتهاک دول الناتو اتفاق بوداپست عام 1994، مؤکدين ان سياسة التريث لاتنفع مع انتهاکات الناتو.

العالم - ما رأيكم

ويؤكد خبراء بالشؤون الروسية ان موسکو انتهجت السياسة الصحيحة في التعامل مع الناتو والولايات المتحدة، بعد عقود من التريث والانتظار الفاشل.

ويقول خبراء بالشؤون الروسية ان سياسة روسيا القديمة مع الولايات المتحدة والناتو في التفاوض والانتظار أثبتت فشلها، فهي تشبه سياسات الدول العربية التي تتفاوض مع الكيان الصهيوني علی أمل ان يقدم لها أي تنازلات.

ويوضح خبراء بالشؤون الروسية ان العملية العسكرية التي انتهجتها روسيا، أصبحت موازية للتفاوض أو أي اتفاقيات قادمة مع الولايات المتحدة ولكن باستعراض قوتها وتوجيه رسالة حاسمة بأن روسيا لايمكن ان تسكت منذ اليوم، بل يمكن ان تتدخل عسكرياً بأي مجالات اخری، ضد تمدد الناتو الذي يشكل خطراً كبيراً علی وحدة روسيا وكيانها كدولة مستقلة.

ويعتقد خبراء بالشؤون الروسية ان المطالب الروسية لاتتعلق بتغيير الاشخاص بل تتعلق بتغيير نهج اوكرانيا وطريقة تفكيرها السياسي، فلايمكن لروسيا ان تكون اوكرانيا التي كانت سابقاً خط دفاع عن الاتحاد السوفيتي ان تصبح قاعدة عسكرية للتجسس أو المراقبة ضدها.

ويؤكد خبراء بالشؤون الروسية ان موسکو تريد ان تقنع القيادة الاوكرانية ومن ورائها الولايات المتحدة الاميركية بأنه لامجال لضم اوكرانيا او جورجيا أو أي جمهورية سوفيتية الی حلف الناتو.

ويزعم سياسيون بريطانيون ان بوتين رجل قضی 22 سنة في الحکم وفي النهاية سيفقد مکانه وهو الان في موقف ضعيف.

ويعتبر سياسيون بريطانيون ان القرن الحالي، هو قرن التفوق الاقتصادي وليس قرن الحروب وان الشعب الروسي، شعب اوروبي التفکير وبالنهاية سيکون بوتين هو الخاسر.

ويتکهن سياسيون بريطانيون بأن يکتفي بوتين بأربعين الی خمسين ميل من شرق اوکرانيا ويتوقف عند ذلک.

فيما يرفض اساتذة في القانون الدولي هذا التحليل مؤکدين ان روسيا عندما اعترفت بأوکرانيا خلال اتفاقية بوداپست سنة 1994، اتفقت مع موقعي الاتفاق، علی عدم تصنيف هذه الدولة کجزء من الحلف الاطلسي، لکن دول الناتو اتخذوا عام 2008 قراراً بادخال اوکرانيا ضمن حلف الناتو وهذا يُعد انتهاکاً من دول الناتو للاتفاق، فلا يجب لوم روسيا، بل يجب لوم الدول الخارقة للاتفاق.

ويؤکد اساتذة في القانون الدولي ان دخول روسيا، تم علی أساس اتفاق مع الجمهوريتين الشعبيتين اللتين انفصلتا عام 2015 باستفتاء شعبي وتم الاعتراف بهما الان.

وينتقد اساتذة في القانون الدولي، العقوبات الاميرکية ضد روسيا معتبرين انها مصداق کامل لانتهاک القانون الدولي، فقد حصر ميثاق الامم المتحدة أي عقوبات باتفاق يصدره مجلس الامن.

ما رأيکم:

  • ما أبعاد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟
  • هل تتدحرج هذه العملية الی حرب، ام تبقی في اطارها المحدود؟
  • كيف ستتعاطی امريكا واوروبا مع نداءات الرئيس الاوكراني لنجدته؟
  • أي خيارات تمتلكها موسكو للرد علی أي تدخل غربي في اوكرانيا؟