شاهد..28 عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف

الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

يستذكر الفلسطينيون مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف الذي ارتكبها المتطرف باروخ جولدشتاين قبل ثمانية وعشرين عاما في مثل هذا اليوم.

العالم - مراسلون

مع ساعات فجر الـ25 من شهر شباط في العام ١٩٩٤ انقشع غبار مجزرة الحرم الابراهيمي وبدأ الفلسطينييون يحصىون شهدائهم وجرحاهم بعد ان اجهزوا على القاتل باروخ غولدشتاين، لكن ما بعد المجزرة لسي كما قبلها، اليوم بعد28 عاما بات الحرم الابراهيمي كنيسا يهوديا الا جزءا منه ظل مسجدا يغلق في ايام العام ويفتح في ايام اخرى والوصول اليه بات من المستحيلات بالنسبة للكثير من الفلسطينيين، الاحتلال الاسرائيلي اعتبر المجزرة فرصة ليجهز على الضحية ويكافا الجلاد بمنحه المسجد وماحوله.

وقال الداعية الاسلامية ماجد صقر: "قام الاحتلال الاسرائيلي بقتل 29 مصلي في صلاة الفجر واصبة 150، والامر يزداد سوءا تم تقسيم الحرم الابراهيمي، وهناك محاولة للاعتداء المتواصل، وزارة الاوقاف تخرج تقرير شهري كم اذن يتوقف كم يعتدى على الحرس وسدنة الحرم الابراهيمي الحقيقة الاوضاع تزداد سوءا ولا تتحسن".

المشهد الاكثر صعوبة بعد المجزرة يتعلق بالاعتداءات التي باتت شبه يومية من المستوطنين والتي تزداد في كل عام سواء بالاعتداء على المقدسات الاسلامية في القدس والحرم الابراهيمي الشريف او على الفلسطينيين و املاكهم في كافة مناطق الضفة الغربية، هذه المشاهد تؤسس كما يرىالمراقبون لمجازر جديدة يخطط لها المستوطنون قد تفوق ما نفذه غولدشتاين في تسعينات القرن الماضي.

وقال مدير مركز مسارات للدراسات نهاد ابو غوش: "هذه الجرائم تنفذ بالتقسيط الان، تنفذ قطعة قطعة، هدم المنازل واعدام الشباب ميدانيا جريمة".

معركة الفلسطينيين مع الاستيطان والمستوطنين بدات قبل اكثر من 100 عام في مدينة الخليل وكانت مجزرة الحرم الابراهيمي احدى حلقاتها وتمتد اليوم في كل مدن الضفة الغربية.

خرج المتطرف باروخ جولدشتاين ليفرغ حقده رصاصا في رؤس المصلين الفلسطينيين قبل 28 عاما، اليوم تلاميذ هذا المتطرف يعيشون في بؤر المستوطنات وينتظرون الفرصة المناسبة لينفذوا اتجاه الفلسطينيين ما تعلمه من استاذهم.