الحصار جريمة حرب.. العدوان يمنع سفن المشتقات النفطية 

الأحد ٢٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

معاناةٌ كبيرة وحسائرُ فادحة يتكبدُها الشعبُ اليمني جراءَ تشديدِ الحصار من قبل دول العدوان، ومنعِها دخولَ المشتقاتِ النفطية، حيثُ خَلَتْ شوارعُ العاصمة اليمنية صنعاء ومعظمُ المدن من السيارات اثرَ انعدامِ المشتقات النفطية.

خاص بالعالم

كما توقفتْ العديدُ من المؤسسات الخدميةِ والصحية عن تقديمِ خدماتِها للمواطنين اثرَ انعدامِ مادةِ المازوت والبنزين.

واعلنتْ مئاتُ المستشفيات والمراكزِ الصحية توقفَ خدماتِها، وقالتْ إنّ اليمن سيواجهُ كارثة حقيقية بسببِ عدمِ دخولِ المشتقاتِ النفطية، كما تعرضَ القطاعُ الزراعي لأضرارٍ كبيرة تُقدَّرُ بالمليارات.

وأعلنَ العديدُ من المزارعين تلفَ محصولاتِهم، وموتَ مزارعِم بسببِ العطش اثرَ انعدامِ المشتقاتِ النفطية في الاسواق. وتشمَلُ هذه الازمةُ جميعَ مناطقِ اليمن حتى تلكَ القابعةُ تحتَ الاحتلالِ السعودي الاماراتي لكنها اشدُ في المناطق التي يسيطرُ عليها المجلسُ السياسي الاعلى وتعودُ الازمةُ الى السياسةِ السعودية والاماراتية من خلالِ قيامِ دولِ العدوان بمنعِ دخولِ سفنِ المشتقاتِ النفطية وحجزِ عشراتِ السفن في عرضِ البحر كما تمنعُ هذه الدولُ الموانئَ اليمنية من العمل وتقومُ بتهريبِ وسرقةِ النفطِ اليمني الذي يتمُ تصديرُ عشراتِ الالاف من البراميل منه بشكلٍ يومي.

فما هو الهدفُ السعودي من وراءِ هذه الجريمة؟

وما هو دورُ المجتمعِ الدولي في حصارِ اليمن؟

وكيف يمكنُ حلُ هذه الازمة التي أتعبتْ اليمنيين، وأضرّتْ بحياتِهم اليومية بشكلٍ كبير؟

وما هو تاثيرُ ذلك على الوضع الانساني المتدهور؟

واكد ضيف الحلقة من برنامج "المشهد اليمني"، المتحدث الرسمي باسم شركة النفط الوطنية عصام المتوكل: ان الشعب اليمني يعاني اليوم من ازمة المشتقات النفطية، حيث تواجه سفن المشتقات النفطية القرصنة من قبل دول تحالف العدوان، معتبراً انه لا توجد ادنى ذريعة تبرر احتجاز السفن النفطية.

وقال المتوكل: ان اليمن لا يستطيع شراء مشتقات نفطية الا من الامارات التي هي احد دول العدوان، وان ازمة المشتقات النفطية تشمل حتى المناطق المحتلة في اليمن.

واوضح المتوكل، "ابدينا استعدادنا لتوفير المشتقات النفطية لليمن كله، فلا توجد اي دولة تضيق الخناق على شعبها، كما نقوم حاليا بتقنين المخزون من المشتقات النفطية والامم المتحدة لم تتحرك رغم المناشدات".

من جانبه، قال الاعلامي اليمني محمد القاعدي: ان دول العدوان تحاول تحقيق مكاسب في اليمن بالورقة الاقتصادية، لافتاً بان كل القطاعات قد تضررت بأزمة المشتقات النفطية.

واعتبر القاعدي، ان من يتحمل مسؤولية ازمة المشتقات النفطية في المناطق المحتلة في اليمن هي دول العدوان، وان هناك محاولة لتشويه صورة القوى الوطنية في اليمن.

وبين القاعدي بان على المجتمع الدولي التحرك من البوابة الانسانية لوقف الحصار على اليمن، فقد فاقمت دول تحالف العدوان من حصارها على الشعب اليمني للاستثمار بمعاناته.

كما شدد القاعدي على ان هناك تخوفا من انعكاس الازمة في اوكرانيا على الدول الاخرى.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..