حقيقة سياسة"النأي بالنفس"في لبنان

الجمعة ٠٤ مارس ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي د. طلال عتريسي من بيروت أن مصطلح"النأي بالنفس"، قد لجأت إليه حكومات سابقة كان يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي نفسه من أجل الإعلان في انها لا تريد التورّط في حروب تجري في المنطقة، واتخاذ مواقف معينة تحرج الحكومة أو لا تريد الانحياز الى هذا الطرف ضد طرف آخر.

العالم استوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"استوديو بيروت" اشار عتريسي الى أن ذلك المصطلح يعني النأي النفس عن المشاكل الموجودة في المنطقة، حيث نأى بنفسه عن هذه المشاكل.

واضاف عتريسي استنادا الى هذه الفكرة في أن لبنان لا يتحمل التورط في مشاكل أي بمعنى"النأي بالنفس عن المشاكل وعن الصراعات وعن الخلافات العربية العربية – والعربية الدولية "، مشيرا الى أن يكون ذلك مقبولا في ان ترى الحكومة اللبنانية لا تريد أن تتورط ولبنان الرسمي لا يريد ان يتورط على الرغم من وجود اشكال كبير في انها تخوض صراعا مع الكيان الصهيوني، فكيف تريد ان تنأى بنفسها عن الصراع وهي تخوض صراعا يوميا عسكريا يوميا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وفي المحافل الاقليمية والدولية، ما يضطرها الى مواجهة العدو وتتخذ موقفا منه ومن الدول التي تتعاول معه كونه عدوا.

وسياسة النأي بالنفس مصطلح تصدر الكثير من الخطابات السياسية الرسمية والحزبية على امتداد السنوات الماضية، دعوات لا تكل ولا تمل للحياد حتى عندما يمس كرامة لبنان وأمنه واستقراره.

حملات إعلامية وسياسية واستنكار غزى المشهد اللبناني ضد رأي اطلقه وزير الاعلام اللبناني السابق جورج قرداحي من حرب اليمن أودت الى استقالته بناء للاوامر خارجية تجاوزا لسيادة لبنان وكرامة اللبنانيين.

اليوم وعلى وقع الحرب الروسية الأوكرانية سارعت وزارة الخارجية اللبنانية الى التقدم بموقف يندد ما سماه الاجتياح الروسي لاوكرانيا ودعا موسكو الى وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها منها فما الأسس التي بني عليها قرار الخارجية وما المصلحة اللبنانية وما المصلحة اللبنانية من سياسة وتفسير سياسة النأي بالنفس، هل تأتي هذه القرارات بناء لدراسة تبنى على معطيات معينة وهل تناقش ضمن السلطة السياسية ويتم التوافق عليها قبل اصدارها أم انها تأتي ربما تنفيذا بارادة أمريكية أو إرادات خارجية.

واستعرض البرنامج كلمة وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي حول السيادة اللبنانية، في مؤتمر صحفي، عقده حول الضجة المستمرة التي أثارتها تصريحات أدلى بها حول حرب اليمن والتي اعتبرها “عبثية”، قائلا:"هم يحاولون قمعي وقمع آرائي وإدانتي على رأي قلته قبل أن أعين وزيرا.. أنا لم اخطئ في حق أحد، فلماذا اعتذر وأنا كنت واضحا في كلامي ولم اتهجم على أحد، وعندما سألوني عن مواقفي خلال المقابلة، قلت أنا ضد الحرب العبثية، وست لاهثا خلف منصب وزاري واضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة، لا يجوز ان نبقى عرضة للابتزاز من أحد لا من دول ولا من سفراء ولا من أفراد، وهم يملون علينا من يجب أن يبقى في الحكومة ومن لا من يجب أن يبقى في الحكومة، ألسنا دولة ذات سيادة؟!.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...