إصابة جنديين صهيونيين دهسًا خلال التصدي لاقتحام السيلة الحارثية بالضفة

إصابة جنديين صهيونيين دهسًا خلال التصدي لاقتحام السيلة الحارثية بالضفة
الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني، ليل أمس، بإصابة جنديين صهيونيين في عملية دهس خلال المواجهات الجاري في السيلة الحارثية غرب جنين.

العالم - فلسطين

وأكدت القناة 14 العبرية، إصابة جنديين إسرائيليين بجروح في عملية دهس في السيلة الحارثية.

جاء ذاك وسط اندلاع مواجهات ضارية، مساء الاثنين، بين قوات الاحتلال وأهالي بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، تخللها عمليات إطلاق نار وعبوات محلية متفجرة وزجاجات حارقة، تصديا لعملية هدم منازل أسرى من عائلة جرادات.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها نحو 150 آلية بينها جرافات ثقيلة، مساء الاثنين، بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وداهمت منازل الأسرى محمد يوسف جرادات، والشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جردات.

وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات ومواجهات اندلعت في البلدة، يتخللها بين الحين والآخر إطلاق نار وإلقاء قنابل محلية الصنع تجاه قوات الاحتلال.

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت تزامنا مع استعدادات الاحتلال لهدم منازل الأسرى.

وصدّق جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، الثلاثاء الماضي، على قرار هدم منزل الأسير عمر جرادات في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به عائلته.

وسلمت سلطات الاحتلال في يناير الماضي عائلة الأسيرين غيث وعمر جرادات قرارًا بهدم منزليهما، بدعوى تنفيذهما عملية فدائية قرب مستوطنة "حومش المخلاة".

وتعتقل سلطات الاحتلال عمر وغيث جرادات، وتتهمهما بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “حومش” المخلاة منتصف ديسمبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.

كما اعتقلت سلطات الاحتلال الأسيرة عطاف جرادات، والدة عمر وغيث، في 27 ديسمبر الماضي، بعد مداهمة منزلها وتفتيشه وتخريبه، وجددت اعتقالها أكثر من مرة.

وفي 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي؛ أخطرت قوات الاحتلال أربع عائلات فلسطينية في السيلة الحارثية بهدم منازلها، بزعم مشاركة خمسة من أفرادها في مقتل مستوطن، وهم: الشقيقان عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى محمود جرادات الذي هُدم منزله بالفعل في 14 فبراير الماضي.

وتدعي سلطات الاحتلال أن الخمسة نفذوا هجوما بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس (شمال الضفة) في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين.

وتنتهج سلطات الاحتلال ما تعرف بـ"سياسة العقاب الجماعي" ضد عائلات المقاومين الفلسطينيين الذين تنسب لهم تنفيذ أعمال مقاومة ضدها، أو ضد المستوطنين، من خلال هدم منازلهم وتركهم في العراء بلا مأوى في محاولة فاشلة لردع آخرين من تنفيذ عمليات مشابهة.