هل أحكم بوتين خطته جيداً.. ماذا عن منافسه الآخر؟

هل أحكم بوتين خطته جيداً.. ماذا عن منافسه الآخر؟
الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠٢٢ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

مع استمرار المعارك في اوكرانيا واعلان وزارة الدفاع الروسية عن تقدم قواتها نحو محيط العاصمة كييف، تواصل الولايات المتحدة والغرب عموماً الحرب السياسية والاعلامية والاقتصادية وحتى الثقافية والفنية والرياضية على روسيا.

العالم- ما رأيكم

ويعتقد مراقبون التحشيد السياسي والاقتصادي والاقتصادي والثقافي والرياضي الامريكي والغربي وحلف ضد روسيا، بأنه لم يؤثر اي شيء على سير عمليتها العسكرية الجارية في اوكرانيا.

وقال المراقبون: ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرس خطواته بدقة ولا ينفعل، وعندما اتخذ خطوته بالحرب ضد اوكرانيا كان يأخذ بعين الاعتبار كل تداعيات الحرب، وقد احتاط لها جيداً وتحديداً العقوبات، ففي عام 2014 بدأت نفس طريقة العقوبات بعد ان ضم جزيرة القرم الى بلاده، رغم زيادة التحشيد العالمي ضد روسيا.

واوضحوا، ان روسيا بعد اخراجها من نظام سويفت العالمي اضافة الى الحرب الثقافية والرياضية التي تشن ضدها، كانت تتوقع كل شيء، ميدانياً لم تتأثر بأي شيء وان مسار العملية الروسية كما خطط لها بوتين تسير بخطى ثابتة نحو التحقيق.

وبيّن المراقبون بان استراتيجية بوتين في اوكرانيا، تتدرج اولاً تدمير البنية التحتية للجيش الاوكراني، وثانياً عزل اوكرانيا عن ساحل البحر الاسود الذي يتواجد فيه الاسطول الامريكي، وهذا ما يمكن مشاهدته من خلال المعارك التي تدور على بحر اوزوف والبحر الاسود ولم يبق من هذه المناطق الا اوديسا وحالياً يسعى بوتين لضربها وانهاء موضوعها.

واضافوا ان بوتين يسعى الى تطويق المدن الكبرى وعزلها عن الخارج كي يجبرها على الاستسلام دون اقتحامها الذي يؤدي الى حرب المدن حرصاً على المدنيين الاوكرانيين، وحرصاً على قواته.

ورأوا ان بوتين لا يريد قتل الرئيس الاوكراني، بل اجباره على توقيع معاهدة استسلام يعلن فيها حياد اوكرانيا ونزع سلاحها والاعتراف بالقرم الروسية والحكم الذاتي لمنطقة دونباس.

خبراء بالشأن الروسي من جانبهم، اكدوا، ان العملية العسكرية في اوكرانيا تسير وفقا لما رسمته القيادة الروسية، وتحقق اهدافها بشكل منظم ومنسق، ولا تراجع للشروط الروسية التي فرضتها ووضعتها على الطاولة منذ بداية الحملة.

وقال الخبراء: ان القيادة الروسية لم تكن تتوقع بان الولايات المتحدة قد استعدت بكل قوة منذ عام 2003 و2004 وهي تجهز لهذه المعركة والحرب مع روسيا، خاصة بعد انقلاب 2014 في اوكرانيا واتت بجماعات يمينية، استطاعت بناء ميلشيا قومية يمينية متطرفة فاشية موازية للجيش الاوكراني، مشيرين الى ان اجداد عناصر هذه الميلشيات شاركوا في الحرب العالمية الثانية وقتلوا الملايين من شعوب جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، والآن تم نقلها الى المناطق الشرقية حيث عاثت فساداً واخذت تنكل وترهب كل سكان المناطق الناطقين باللغة الروسية.

واعتبر الخبراء، سبب عدم اقتحام الجيش الروسي المدن الاوكرانية لحد الآن، لان هذه الجماعات تتبع اساليب الجماعات الارهابية كما في سوريا والعراق وغيرها التي تتخذ المدنيين دروعاً بشرية، ولفتوا الى ان روسيا منذ بداية حربها تتجنب القيام بأي اعمال عسكرية حيث توجد المدن الكبيرة والتجمعات السكنية، حتى انها لم تقصف الثكنات العسكرية التي يتواجد فيها الجيش الاوكراني، لان هدف العملية هو ضرب هذه الجماعات من جهة، ومن جهة اخرى اقناع القيادة في كييف بضرورة الاخذ بعين الاعتبار كل الهواجس الروسية.

واكد الخبراء على ان بوتين يريد انهاء الحكومة الاوكرانية وبنيتها الفاشية والفكر الذي اسست عليه التي اتت بعد انقلاب 2014 وجاء رئيس وزرائها يان سوك الذي قطع كل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية مع روسيا، معتبرين انه من هنا بدأ التخوف الروسي ومن اهداف هذه الحكومة.

ما رأيكم..

هل يمهد حصار العاصمة كييف لاقتحامها من القوات الروسية؟

اي خيارات تبقت للولايات المتحدة واوروبا لمواجهة موسكو؟

وكيف تفسر هذه الحرب الغربية على الثقافة والفن والرياضة الروسية؟