هل تستطيع واشنطن أن تلحق هزيمة استراتيجية بروسيا في الساحة الأوكرانية؟ + فيديو

الخميس ١٠ مارس ٢٠٢٢ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

أكدت الباحثة بالشؤون الدولية د.هدى رزق أن تصنيع الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا يضع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في قفص اتهام حيث أن أميركا تصنع تلك الأسلحة في بلدان أوروبا، مبينة أن واشنطن وبذلك إنما تحظر فعليا لحرب بيولوجية.

العالم - الأزمة الأوكرانية

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" وبشأن العثور على مختبرات تصنيع أسلحة بيولوجية في أوكرانيا بدعم أميركي لفتت د.هدى رزق إلى أن هذه القضية تعد مهمة جدا بالنسبة إلى أوروبا حيث أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول التوصل إلى هكذا أسلحة في بلدان أوروبا.

وأشارت أن أميركا تقوم بذلك في دول أوروبا الشرقية وليس فقط أوكرانيا وحسب بل هناك أيضا قزاقستان وغيرها من البلدان التي كانت سابقا مع الاتحاد السوفياتي، وقالت إن: هذا يعني هجوم غير مباشر أو بالأحرى مباشر على روسيا.

وأوضحت أن الولايات المتحدة الأميركية صمتت عن هذا الموضوع فيما طلبت الصين من أميركا الكشف عن البرنامج لأنه خطر جدا كما طالب الروس الأميركان بإعطاء شيفرة هذه الأسلحة البيولوجية لأنها وحدها من يستطيع تفكيكها، وقالت إن هذا يعني أن واشنطن تحظر فعليا لحرب بيولوجية.

ونوهت أن هذه القضية تضع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في قفص اتهام، إذ أنهم كانوا يعدون لحرب مختلفة، وأضافت أن أميركا لم تتنصل عن تسليح أوكرانيا، فهي سلحت ودربت الأوكرانيين ولديها مرتزقة بالداخل الأوكراني للتدريب.

وأشارت هدى رزق إلى أن الولايات المتحدة طلبت من أوكرانيا بعد انتهاء الحرب الباردة أن تتخلى عن اللأسلحة النووية لكن في المقابل هي تعد هذه الأسلحة البايولوجية خارج حدود الولايات المتحدة والآن في بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وقالت: هذا يعني أن الولايات المتحدة تحاول تطويق روسيا بهذه الأسلحة، وأنها لا تزال تنظر إلى روسيا بأنها عدو كما كانت تنظر إليها في فترة الحرب الباردة.

وخلصت إلى القول إن الناتو لا يريد أن يتدخل في هذه الحرب، وإن الناتو والولايات المتحدة يحاربان روسيا بالأوكرانيين.. وإذا ما تدخل الناتو سوف تكون هناك حرب كبيرة أو حرب عالمية ثالثة.

وقالت إن واشنطن ترى الآن أن موسكو جدية في أن تكون أوكرانيا محايدة، وجدية في الدفاع عن أمنها القومي.

وعلى صعيد متصل أكد الباحث بالشؤون الدولية د.محمد حيدر أن العقوبات الغربية التي تفرضها الولايات المتحدة والغرب بشكل عام على روسيا إنما تعد فاشلة لأنه وبحسب الأرقام والإحصائيات فقد ارتفعت عائدات روسيا من تصدير النفط منذ بداية الأزمة حتى الآن من 4.8 إلى 7 مليارات دولار.

ونوه د.محمد حيدر أن الآلة الإعلامية والبروباغاندا الأميركية والأوروبية تحاول شيطنة روسيا، وهذا ما يلقى أصداءا واسعة لدى الغرب لأنهم لا يريدون أن يصدقوا حقائق أخرى.

وفيما لفت إلى أن الاسلحة البايولوجية ليست أصلا جديدة على النظام الأميركي أو كل الآلة الغربية قال إن: هناك اعتراف في الأمم المتحدة والأميركان، وهم قلقون جدا من اكتشاف الأمر و إن وضع الروس أيديهم على هذه الأسلحة والمختبرات.

وأضاف أن: المسألة أصبحت مؤكدة، وباتت بيد السلطات الدولية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة والوكالات الدولية التي لها علاقة بالصحة والاختبارات لكشف خداع الأميركيين والغرب.

وفي مسألة العقوبات لفت د.محمد حيدر إلى أن العقوبات إنما هي نعمة وليست نقمة على الروس، وأشار إلى أن قيام الولايات المتحدة والرئيس بايدن في الأيام الماضية بتصريحات أنه يريد حجب الصادرات الروسية الفصلية إلى الولايات، مؤكدا أن ذلك إنما هو إجراء فاشل، ومن خلال بيانات أشار د.محمد حيدر إلى أنه و منذ 22 فبراير كانت عائدات روسيا من تصدير النفط يوميا 4.8 مليار دولار فيما صعدت إلى حوالي 7 مليارات في 8 مارس.. كما أن تقريرات وكالة الطاقة الدولية تقول إن روسيا هي أكبر منتج ومصدر نفط للعالم.

ونوه إلى أن: النقطة المهمة في العقوبات هي أن الولايات المتحدة تحاول من خلالها أن توتر سوق النفط في العالم، وهذا سوف يجعلها تستفيد.. كما استفادت روسيا من ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته.

وأشار إلى أن: "رفع أسعار النفط تستفيد منه أميركا بعدة أوجه ،الأول أن سعر نفطها يرتفع، ثانيا كل البلدان المصدرة للنفط التي تحتفظ بأموالها سوف ترتفع نسبية ودائعها في الولايات المتحدة وخاصة ودائع دول الخليج."

من جانبه أكد الأستاذ في الأكاديمية الروسية د.محمود الأفندي أن الغرب كان يبيت خطة عسكرية لأن تقوم دولة غير الناتو بشن حرب على روسيا، مشددا على أن أميركا قد خرقت القوانين بدعمها للمختبرات العسكرية لتصنيع الأسلحة البايولوجية.

وأشار د.محمود الأفندي إلى ما أسماها الهيستريا الأميركية بالعقوبات، وقال: واضح أن هناك خطة عسكرية معينة لدفع أوكراينا لمواجهة روسيا.

وأشار: لكن الخطة الروسية سبقت أوكرانيا حيث كانت موسكو على حق في بدء الحرب، لأن الحرب كانت ستبدأ في شهر آذار، وكانت ستدفع أوكرانيا إلى بدء حرب بسلاح كيماوي جرثومي.

وتسائل لماذا أميركا قلقة من أن تقع العينات البايولوجية تحت يد الروس؟ أكد أن الولايات المتحدة خرقت 3 قوانين، الأول هو إنشاء هذه المختبرات وهي عسكرية بامتياز، والثاني أنها بدأت بالتجارب، والثالث هو القصد.

وأوضح أن: هناك خطة عسكرية لأن تقوم دولة غير الناتو بحرب على روسيا تتخذ فيها أسلحة الدمار الشامل غير النووية.

https://www.alalam.ir/news/6080913