ليبيا...حكومة باشاغا تعتبر تكليفها 'قضية سيادية'

ليبيا...حكومة باشاغا تعتبر تكليفها 'قضية سيادية'
الأحد ١٣ مارس ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

صرّحت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي بأنها "مكلّفة باستلام مهامها بقوة القانون وفقاً لقرارات السلطة التشريعية بالبلاد"، واصفة تكليفها بـ"القضية السيادية" وأنها لا تملك حق التفاوض حولها. 

العالم - ليبيا

وأوضحت الحكومة، في بيان لها ليلة أمس، أنّ التفاوض حول تكليفها "قضية سيادية تخص السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب بالتوافق مع المجلس الأعلى للدولة"، وأضافت أنها "لا تملك التفاوض حول هذه القضية".

وجاء بيان الحكومة بعد يوم من تراجع قوات تابعة لها كانت تنوي دخول طرابلس، وتصريحات من مستشارة الأمين العام للأم المتحدة ستيفاني وليامز والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، بشأن قبول رئيسي الحكومتين، المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التفاوض لحل الخلاف القائم بينهما، في ظل إصرار باشاغا على عمل حكومته من داخل طرابلس ورفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لسلطة منتخبة.

وأكدت حكومة باشاغا، في بيانها، أنها "تتعامل مع أي مساع دولية أو محلية من منطلق ضرورة احترامها للسيادة الليبية، وما يصدر عنها من قرارات"، وأنّ "هذه المساعي من الدول الصديقة مرحّب بها في إطار تسليم سلس للسلطة من حكومة الدبيبة منتهية الولاية"، على حد وصف البيان.

وأكدت الحكومة أيضاً "غياب أي حل ّجذري للأزمة الليبية إلا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بآليات وآجال واضحة ومحددة وقاعدة دستورية متوافق عليها".

في المقابل، أكد الدبيبة أنّ هدفه هو "العمل الجاد لإجراء الانتخابات التي بها تنتهي كل الأجسام الموجودة، وعلى رأسها حكومة الوحدة الوطنية"، وفقاً لتغريدة له على حسابه في "تويتر".

وأوضح الدبيبة، في التغريدة، قائلاً "يحاول البعض التشويش وبثّ أخبار مزيفة، لا همّ لي اليوم إلا العمل الجاد للانتخابات والتي بها تنتهي كل الأجسام الموجودة، وعلى رأسها حكومة الوحدة، وأي حل غير ذلك هو تمديد للأزمة ولن يقبله الشعب الليبي".

وتعيش العاصمة الليبية أجواء من التوتر والترقب لما ستفضي عنه الأحداث، خاصة في ظل إصرار باشاغا على الدخول للمدينة وممارسة مهامه داخلها.

من جهته، أشاد السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بما أبداه باشاغا، من اهتمام بالانخراط في مفاوضات عاجلة تنظمها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تفاهم سياسي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وفيما أشار نورلاند إلى أنه التقى باشاغا، يوم أمس، في العاصمة التونسية، أكد أنه سيتم تحديد شكل المفاوضات ومكانها من قبل الأطراف نفسها بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، بحسب تغريدة على الحساب الرسمي للسفارة الأميركية لدى ليبيا، ليل السبت.

ووفقاً لمصادر ليبية مطلعة،فإنّ باشاغا وصل إلى العاصمة التونسية، يوم السبت، استعداداً لترتيبات تجريها أطراف دولية للقاء مباشر يجمعه بالدبيبة، دون أن يتحدد مكان لقائهما حتى الآن.

وحول موضوع المفاوضات، أوضح أنها ستركز على كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية "في أقرب وقت ممكن".

وشدد نورلاند على أنّ موقف بلاده "واضح باحترام حق الليبيين في تقرير مستقبلهم بأنفسهم"، مشيراً إلى أنّ "مناصرة طرف ضدّ آخر" ليس خياراً مطروحاً.