هل يعتبر الرد الإيراني دفعةً على الحساب المفتوح مع الكيان الإسرائيلي؟

الإثنين ١٤ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد ضيف البرنامج المتابع للشأن الاسرائيلي ومنسق شبكة "قادرون معا" د. وليد محمد علي أن الاسرائيلي قد فهم على أن الرد الإيراني قد جاء سريعا خلال أسابيع، وبتنفيذ عملي في كرمنشاه، والرد على تلك العملية من منطقة قريبة من المكان المستهدف، وعلى نفس النقطة التي انطلقت منها الطائرات التي نفذت هذا الاستهداف.

العالم العين الإسرائيلية

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" العين الاسرائيلية"، أشار محمد علي إلى أن الاسرائيلي قد بات محتارا في أن الايراني أصبح عالما بقضايا الاسرائيليين وأن لديه جهازا قادرا أن يكشف حتى ما يعتقده الصهاينة على أنه سراً.

واعتبر محمد علي أن المكان المبني تحت البناء الجديد الذي ينشأ في القنصلية الأمريكية مجهزا بكل احتياجاتهم ومنه تقاد العمليات الأمنية الصهيونية بتعاون أمريكي وبتعاون محلي ضد إيران، ومع ذلك تم معرفة وقصف المكان.

وحول ما قاله رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية السابق عاموس يادلين على أن المركز الإيراني لم يقصف منشأة أمريكية، نوه محمد علي الى أنه كشف الكذبة التي كان يروجها البعض من الأدوات المحلية التابعة للمشروع الأكبر، والكذب والدجل التي تروّجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مشيرا الى أن عاموس يادلين ليس شخصا عاديا في رئاسة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية وليس فقد رئيس سابق في هذا الجهاز فهو كان من أذكى وأقدر قادة الاستخبارات في تلك المؤسسة، فهو لم يجد أمامه من خيار الا أن يقول "أنتم كاذبون هذه ليست منشأة أمريكية ولم يقل أنه لهم ولكن يراه الإيرانيون".

وكان قد تبنى حرس الثورة الاسلامية في إيران عملية دك"المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني" في مدينة أربيل شمالي العراق بالصواريخ القوية والدقيقة، كان بمثابة تحذير للكيان الاسرائيلي من ان تكرار اي اعمال شريرة سيواجه بردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة، وان التعرض لامن واستقرار ايران، من قبل اي جهة كانت في العالم، سيكلف تلك الجهة اثمانا باهظة لا قبل لها على تحملها.

وبحث برنامج"العين الإسرائيلية" القلق والخوف الذي اعترى الصهاينة من الرد الإيراني القادم لا محالة من الرد على الجريمة الصهيونية افي سوريا والتي أدت الى استشهاد ضابطين من الحرس الثوري الإيراني.

كما استعرض البرنامج المشهد في الداخل الفلسطيني، حيث بدأ الاحتلال الإسرائيلي يتحسس تصعيدا في هجمات المقاومين الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، مع حلول شهر رمضان المبارك الذي قد يؤدي الى تفجر الأوضاع ودخول المقاومة الفلسطينية في غزة على الخط كما حصل في معركة سيف القدس وهو ماذكرته القناة الـ12 العبرية.

وانشغلت الأوساط السياسية والعسكرية والاعلامية الاسرائيلية بالرد الإيراني في أربيل والرسائل التي حملها في عملية نزاع مع العدو وعكست التلفزة العبرية حال القلق الاسرائيلي التي سيطرت على أداء السلطات في تل أبيب وفتحت جبهات الحوار عن المخاطر المتأتية من التطور في القدرات التسلحية الايرانية.

من جهة أخرى برزت المخاوف الاسرائيلية من الهجمات المتتالية للمقاومة الفلسطيني في القدس والضفة الغربية مع ما يستتيبعه من خطر جاثم على الكيان.

الرد الإيراني بالصواريخ الباليستية على العدوان الصهيوني على موقع إيراني في كرمنشاه أثار قلق الصهاينة الذين رأوا في الرد رسالة مفادها أن الحساب لم يغلق بعد.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...