حمد بن جاسم يكشف المستور.. إتصال الشيخ علي سلمان بقطر كان بعلم النظام الخليفي

حمد بن جاسم يكشف المستور.. إتصال الشيخ علي سلمان بقطر كان بعلم النظام الخليفي
الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

في عام  2014 اعتقل النظام الخليفي في البحرين الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، وحُكم عليه في عام 2019  بالسجن المؤبد، وكان الحكم نهائيا، لا يجوز استئنافه بتهمة "التخابر مع قطر". في المقابل لطالما اكدت المعارضة البحرينية أن الاتصال مع قطر كان بعلم سلطات البحرين في إطار مبادرة للوساطة.

العالم – كشكول

اليوم وبعد مرور نحو ثماني سنوات على الحكم الظالم على الشيخ علي سلمان، كشف وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، في لقاء مع برنامج "الصندوق الأسود" الذي يبث على تطبيق صحيفة القبس الكويتية، عن ان ذهابه للبحرين كان بتنسيق مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق جيفري فيلتمان، ووزير الخارجية السعودي الأسبق سعود الفيصل، ووزير الخارجية البحريني السابق خالد آل خليفة، الذي أحيط علما بتواصل حمد بن جاسم المسبق مع الشيخ علي سلمان.

وكشف بن جاسم عن بعض تفاصيل لقائه ووزير خارجية السعودية الاسبق سعود الفيصل بملك البحرين في المنامة وقال، أنه أثناء تواجده برفقة سعود الفيصل عند ملك البحرين، استأذن منه مباشرة التوجه للقاء الشيخ علي سلمان، مشيرا الى أن ملك البحرين حاول ثنيه لكن لم يمانع ذهابه، فاستأذن بن جاسم الملك للخروج من المجلس لإجراء اتصال هاتفي بالشيخ علي سلمان لإبلاغه بقدومه، وحين عودته للمجلس بعد دقائق طلب منه الملك البحريني عدم التوجه لذلك اللقاء.

وتابع إنه حاول إقناع الملك لكن دون جدوى، وبعد ذلك اكتشف أن هناك قوات سعودية قررت المجيء إلى البحرين وأن الأمر نوقش (بين ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل) أثناء إجرائه المكالمة خارج المجلس!!.

واعتبر حمد بن جاسم أن قطر وضعت في موقف محرج أمام الأمر الواقع، فاضطرت إلى الموافقة على الانضمام إلى القوات السعودية تحت غطاء "درع الجزيرة"، وقامت بإرسال 6 ضباط قطريين للمراقبة، وسحبتهم لاحقا، بعد أن استعملت القوات السعودية القوة لفض الاعتصام في دوار اللؤلؤة.

وتحدث أيضا حمد بن جاسم عن ضغوطات مورست على الكويت للمشاركة في تلك القوات التي سحقت الاحتجاجات والمظاهرات السلمية في البحرين، إلا أن الكويت رفضت الأمر ولم تر داعيا له، مجددا تأكيده على ما كانت تعتقده قطر آنذاك من أن الأمر كان بالإمكان معالجته دون اللجوء للقوة وبشكل سلمي.

وبعد بث لقاء حمد بن جاسم على تطبيق صحيفة القبس الكويتية، طالب نائب أمين عام جمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي، بالإفراج عن الشيخ علي سلمان، بعد تصريحات حمد بن جاسم، والتي ذكر فيها أن تواصله مع الشيخ سلمان كان بعلم ملك البحرين ووزير الخارجية السابق خالد بن احمد آل خليفة.

واعتبر الديهي أن تصريحات المسؤول القطري دليل آخر على كيدية التهم التي سيقت ضد الشيخ سلمان، واصفا ما يجري في البحرين بانه "ازمة حكم وأزمة قضاء وازمة أخلاقية، فالحكم على رجل بحجم الوطن لتسع وعشرين سنة على خلفية ضغائن وانفعالات نفسية يعكس سلوك لا يليق ببناء الأوطان فاقدا للحكمة والامانة والمسؤولية".