استنفار للاحتلال عشيّة 'يوم الأرض': رسائل ترهيب وترغيب إلى غزة

استنفار للاحتلال عشيّة 'يوم الأرض': رسائل ترهيب وترغيب إلى غزة
الإثنين ٢٨ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

مع اقتراب شهر رمضان، الذي يسبقه إحياء ذكرى "يوم الأرض"، تتصاعد التوترات بين المقاومة الفلسطينية والعدو "الإسرائيلي"، في الوقت الذي يتبادل فيه الجانبان التهديدات، وتتزايد احتمالات تدهور الأوضاع، وصولا إلى مواجهة عسكرية جديدة في قطاع غزة.

العالم - فلسطين

تبادلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والعدو "الإسرائيلي" رسائل تهديد جديدة، وسط خشية الأخير من موجة تصعيد قد تبدأ في القدس والضفّة، وتنتهي بمواجهة عسكرية في قطاع غزة، وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي يتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وإعلان المستوطنين عن اقتحامات إضافية للمسجد الأقصى. وبحسب ما علمت "الأخبار" من مصادر فلسطينية، فقد حذرت سلطات الاحتلال، الفلسطينيين، عبر الوسطاء المصريين والقطريين، من الاقتراب من المنطقة الحدودية في ذكرى "يوم الأرض"، التي تصادف في الـ 30 من آذار الجاري، وذلك في ضوء نيّة الفصائل تنظيم فعاليات ميدانية قرب الشريط الحدودي بالمناسبة.

ونقل السفير القطري، محمد العمادي، الذي وصل إلى قطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي، رسائل "إسرائيلية" إلى المقاومة تحذرها من تصعيد التوتر في القطاع، وتثوير الأوضاع في الضفّة والقدس والداخل المحتل. وفي ردها على تلك التهديدات، أكدت المقاومة أن الرسائل السابقة المتعلقة بمدينة القدس لا تزال قائمة، وأنها لن تتردد في تنفيذ خياراتها لمواجهة انتهاكات العدو. كما حذرت من مخططات اقتحام المسجد الأقصى، واستفزاز المشاعر الإسلامية في المدينة المقدسة خلال شهر رمضان، مهددة بأن جميع مكوناتها لن تسكت عن المساس بالخطوط الحمر.


بالتوازي مع ذلك، قرر جيش الاحتلال تعزيز قواته على حدود القطاع، مرجعا ذلك إلى منع إلحاق الضرر بالسياج، ومحاولات التسلل خلال "يوم الأرض". وترافق ما تقدم مع محاولات لاحتواء الموقف خلال شهر رمضان، من قبل حكومة الاحتلال. إذ كشف النقاب، أمس، عن زيارة سرية قام بها منسق عمليات الحكومة "الإسرائيلية" "في مناطق السلطة"، غسان عليان، إلى القاهرة، في الأيام الأخيرة، حيث التقى مسؤولا كبيرا في المخابرات المصرية. وفي السياق نفسه، وتجنبا للتصعيد مع غزة، وافقت حكومة الاحتلال على رفع عدد تصاريح عمال القطاع داخل الخط الأخضر إلى 20 ألفا، فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة "الإسرائيلية" ستعلن، قبل حلول شهر رمضان، عن تسهيلات دراماتيكية لسكان غزة، وستزيد حصة العمال، من 12 ألفا إلى 20 ألفا. كذلك، أعلن السفير القطري، محمد العمادي، تجديد المنحة القطرية لمصلحة قطاع غزة، بواقع 360 مليون دولار، وتشمل وقود محطة توليد الكهرباء، ومبلغ الـ 100 دولار التي تصرف لـ 100 ألف من الأُسر المتعففة والفقيرة شهريا.

رجب المدهون - جريدة الأخبار