بوريطة بعد لقاء بلينكن: واثقون من تنفيذ الاعتراف الأميركي حيال الصحراء

بوريطة بعد لقاء بلينكن: واثقون من تنفيذ الاعتراف الأميركي حيال الصحراء
الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

أبدى وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، ثقة بلاده بتنفيذ إدارة جو بايدن مقتضيات اتفاق التطبيع الثلاثي بين الرباط وتل أبيب وواشنطن، خاصة ما يتعلق بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء حسب زعمه.

العالم- المغرب

وقال بوريطة، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية المغربية، إن "المغرب له ثقة كبيرة بأن العلاقات مع واشنطن علاقة متواترة تسير في الاتجاه الصحيح، ولنا ثقة بأن كل الجوانب المرتبطة بالاتفاق الثلاثي قابلة للتطبيق في إطار تفاهمات وفي إطار الوقت الذي تراه الأطراف مناسباً" على حد زعمه".

وتابع، خلال رده على سؤال عما إذا كانت الرباط تعتبر أن واشنطن ما زالت تلتزم قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد الاعتراف بمغربية الصحراء، قائلاً: "الحكم الذاتي ثابت منذ الإدارات السابقة، كذلك فإن المواقف متواصلة، وتنفيذها وتنزيلها على أرض الواقع يخضع لاعتبارات يمكن أن تكون محط نقاش بين الأطراف"، مشيراً إلى أن الاتفاق الثلاثي بين "إسرائيل" والمغرب والولايات المتحدة يجب أن يتحول إلى مشاريع ملموسة، في شتى المجالات.

وتوجهت الأنظار إلى الزيارة الاولى لرئيس الدبلوماسية الأميركية للرباط، لمعرفة موقف إدارة جو بايدن من اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020 بمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي وإن كانت الإدارة الجديدة تؤكد أنه لم يتغير، إلا أنه يبقى مبهماً.

وعلى امتداد الأشهر الماضية، كان لافتاً تشديد واشنطن في أكثر من مناسبة على "مواصلة دعمها" لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، معتبرة خطة الرباط بأنها "جادّة وجديرة بالثقة وواقعية"، ومؤكدة، في الوقت ذاته، "دعمها الثابت" للمبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا حسب تعبيره".

وبالتوازي مع إشادة بوريطة بالموقف الإسباني الداعم للحكم الذاتي كحل "واقعي وجاد" لحل نزاع الصحراء، كان لافتاً مطالبة رئيس الديبلوماسية المغربية الدول الأوروبية بدعم المقترح المغربي، مؤكداً أن الوقت قد حان لأن تخرج "من موقع الجمود الداعم للمسلسل الأممي دون الكشف عن مواقفها من الحل المغربي الجاد والمعقول"، ومن "منطقة الراحة"، وتصبح "فعالة".

وأضاف: "الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، إسبانيا وألمانيا، الدول العربية والدول الأفريقية وغيرها تدعم الحكم الذاتي، ونحن ننتظر من بقية الدول دعم هذا المقترح العملي والجاد، تحت السيادة المغربية".

إلى ذلك، خلا تدخل وزير الخارجية الأميركي من أية إشارة إلى الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء، الذي كان قد اتخذه الرئيس الأميركي السابق ترامب، مكتفياً بإعلان دعمه لعمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة دي ميستورا وللعملية السياسة في الصحراء وتقديره لدعم المغرب للمبعوث الأممي.