العالم - ايران
وفي الجلسة الثالثة العامة للجنة نزع السلاح بمنظمة الامم المتحدة، ولدى قراءتها بيان ايران بشأن موضوعي نزع السلاح والامن العالمي، أشارت زهراء ارشادي الى الازمات الجيوسياسية الراهنة في العالم وخطر استخدام الاسلحة النووية، مؤكدة الخطر يزداد خاصة نظرا لتفاقم تلسباق التسلحي وتحديث الترسانات النووية للدول النووية على خلفية التقنيات الجديدة.
وانتقدت الدبلوماسية الايرانية زيادة الانفاق العسكري لدى الدول النووية، وانخفاض هامش استخدام الاسلحة النووية، معلنة رفض اي تهديد باستخدام هذه الاسلحة المدمرة للبشرية.
كما انتقدت السيدة ارشادي سياسات اميركا وبريطانيا، واعتبرت ان هكذا توجهات مرفوضة وتتعارض مع التزامات الدول النووية طبق المادة 6 من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وصرحت ان المجتمع الدولي بحاجة الى ارادة سياسية لدى القوى النووية للاتفاق بشأن خطة عمل مشتركة للقضاء على الاسلحة النووية في إطار زمني محدد، وفي هذا الاطار يجب ان تتوقف كل انواع البحوث والتنمية والاختبارات والتصنيع للاسلحة النووية وانظمة إطلاقها، وعلى الدول النووية ان تتخلى عن جهودها لتحديث ترساناتها النووية وأن تعدل سياساتها واستراتيجياتها في هذا الاطار، مؤكدة ان الموقف الاعلامي للدول النووية بأن الحرب النووية لا فائز فيها ولا ينبغي ان تحصل، يجب ان تصحبه اجراءات عملية.
وأشارت المندوبة الايرانية الى عقد اجتماعين ناجحين للمؤتمر السنوي "شرق اوسط عار عن اسلحة الدمار الشامل"، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغوط لعضوية الكيان الصهيوني في معاهدة حظر الانتشار النووي وتقبله عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبشأن الفضاء الخارجي، أكدت نائبة رئيس البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة، ان الفضاء الخارجي هو تراث مشترك للبشر، مشددة ضرورة الاستخدام السلمي فقط لصالح جميع الدول، بغض النظر عن مستوى تنميتها التقنية والاقتصادية.
ودعت السفيرة الايرانية الى منع السباق التسلحي في الفضاء الخارجي من اجل استباب السلام والامن العالميين، وأكدت ضرورة تدوين وثيقة ملزمة وقابلة للاختبار والتحقق، خلال مؤتمر نزع السلاح.
كما أكدت سفيرة ايران لدى الامم المتحدة ان سياسة اميركا في عسكرة الفضاء الخارجي تمثل عقبة امام رفع مستوى توجهات نزع السلاح والامن الدولي، مشددة على ضرورة وقف هذه العمليات.