معلومات تنشر لأول مرة عن حراسة القذافي النسائية!

معلومات تنشر لأول مرة عن حراسة القذافي النسائية!
الثلاثاء ١٢ أبريل ٢٠٢٢ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

لا تزال الصورة المُتداولة رئيس النظام الليبي السابق معمر القذافي وحوله الحارسات الشخصيات بالزي العسكري، عالقة في أذهان الجميع حتى يومنا هذا، ومحل تساؤلات عدة.

العالم- ليبيا

وفي مقابلة مع “سبوتنيك” تحدثت أول حارسة للقذافي، سالمة عبد الله القذافي، لتكشف العديد من التفاصيل حول هذا الأمر.

و أكدت سالمة، "أن حراسة القذافي من عنصر نسائي لم يكن بطلب منه، وأن الخطوة جاءت بعد أن أسست هي ورفيقتها عائشة جلود “تشكيلا ثوريا نسائيا” حسب قولها".

وعزت سالمة القذافي "تشكيل الفصيل النسائي، الذي تأسس تحت اسم “الحرس الثوري النسائي”، في بدايات “ثورة الفاتح سبتمبر 1969” للدفاع عن “الثورة”، وحراسة القذافي بعد توليه الحكم، خاصة بعدما شعرن بالخطر على الثورة والقائد.".

وتابعت: “نحن كنا نواة هذا العمل وبعدها التحقت بنا العديد من الأخوات على مستوى ليبيا، إضافة للرفاق من الشباب بعضهم على قيد الحياة، ومنهم من توفي”.

دعمت حارسة القذافي الفصيل ببث حملة إعلامية توعوية للنساء في ليبيا حينها، بهدف حثهن على الانخراط في الكلية العسكرية التي فتحت أبوابها للنساء لأول مرة في تاريخ البلاد، بجانب كلية الشرطة الخاصة بالنساء هناك، على حد قولها.

وشددت على" أن تأسيس الحرس الثوري النسائي الليبي، كان بغية إتاحة الفرصة للمرأة الليبية، لكي تثبت وجودها وتقوم بدورها في المجتمع، وتكون قوية وقادرة على المشاركة في بناء بلدها إلى جانب الرجل، فضلا عن تشجيع النساء وحثهن على تلقي التعليم".

37 عاماً من الحراسة والقذافي لم يخترهن

وحول اللقاءات التي جمعت سالمة بالقذافي، أكدت حارسته الأولى أنها قضت 37 عاما في العمل معه، شاركت خلالها في حراسته على مستوى جولاته الداخلية والخارجية.

وأكدت سالمة القذافي، "أن الرئيس الليبي الراحل لم يكن يختار الحارسات الشخصيات لمرافقته، موضحة أن الأمر كان تطوعا، ولم يكن إجباريا مطلقا حسب زعمها".

ونفت سالمة "صحة ما تتداوله الروايات التي كانت تتردد على لسان مصادر مختلفة عن تفضيل القائد للحارسات العازبات والجميلات، واستشهدت بشخصها على أنها كانت أما لطفلين وكان زوجها دبلوماسيا يزاول نفس المهنة حينها".

معسكر تدريب الحارسات

وتابعت الحارسة الأولى “لم يكن التدريب مقتصرا على السلاح الخفيف فقط… فالجميع كان يتدرب على تفكيك وتركيب السلاح بالإضافة للرماية والقفز من الأبراج”.

وقالت سالمة "إنه لا يشترط وجود جميع الحارسات بنفس المكان، حيث كانت عملية التوزيع تتم وفقا لنقاط تواجدهن حسب مواقع الحراسة بأماكن متفرقة".

وبينت "أن الحارسات كنا يلتزمن بالتدريب وفق المدة المقررة ولم يكن مسموحا لإحداهن المغادرة إلا بعد إتمام المدة، ومن بعدها الانتساب لإحدى الكتائب أو السرايا، سواء لمعسكر الحرس الثوري الليبي أو مقر القيادة التاريخية لتأدية الواجب المنوط بها، تحت إمرة ضابط آمر الكتيبة أو السرية أو الفصيل".

وفسرت حارسة الرئيس الليبي الراحل" أن طلاب المدارس الثانوية والجامعات والموظفين بمؤسسات الدولة كانوا بين صفوف وجموع المنضمين والمتدربين التابعين للحرس الثوري، معقبة “هذا يعني أن الحرس الثوري الليبي هو أحد ركائز الشعب المسلح الذي كان يتميز بحماية الثورة وقائدها".

وشددت على" أنه لا يتسنى لكل من قام بواجب الحراسة أن يكون بالقرب من القائد، حتى لو كان في رحلة داخلية، أو كان من الدائرة الأولى المقربة".