"سوسن" المصري تكشف عن خيار "إسرائيل" الوحيد أمام إيران!

الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

"إذا لم تدُكّ إسرائيل منشآت إيران النوويّة قبل نهاية شهر آذار/ مارس، سمّوني سوسن"، هذا الكلام هو لـ"الإسرائيلي" و"أستاذ" العلوم السياسية في جامعة القدس الغربية، مئير المصري، الذي تستضيفه قنوات فضائية عربية بين وقت وآخر ليدلي بآرائه بصفته محللا سياسيا، وجاء كتحد اطلقه امام متابعيه على موقع التواصل "تويتر" قبل ثلاثة أشهر.

العالم كشكول

مضى شهر اذار/ مارس، دون ان تتحقق نبوءة مئير، وهو ما يعني بالتأكيد انه فقد رجولته وتحول الى سوسن، ونتوقع ظهوره على الفضائيات العربية التطبيعية المغرمة بتحليلاته السياسية الدقيقة، بهيئته الجديدة، هيئة سوسن، او على الاقل ان يظهر تحت اسمه الجديد "سوسن المصري"، ويفي بوعده، على الاقل احتراما لمتابعيه.

خيبة "سوسو" المصري، هي انعكاس لخيبة كيانه، وخيبة "جيشه الذي كان لا يقهر"، والذي كان يصول ويجول في المنطقة، ويحتل ويعتدي على من شاء وأنى شاء، دون ان يحسب حسابا لإنتقام او ردة فعل ضحاياه، حتى بات "القوة" التي لا يقف امامها شيء، بعد ان فرض نفسه على المنطقة وشعوبها كـ"القدر".

يبدو ان "سوسو" المصري مازال يعيش زمن تدمير مطارات الدول العربية، وزمن احتلال القدس وسيناء والجولان وبيروت وجنوب لبنان، الزمن الذي كانت "اسرائيل" تنفذ كل ما تريد تحقيقه، دون ادنى تأخير، وفي اول فرصة تسنح لها.

لقد كشف سوسو المصري، عن عورة كيانه دون ان يعلم، وهو يضع تاريخا محددا لتدمير المنشات النووية الايرانية، فكيانه إحتل وأعتدى وارتكب الفضائع ، طوال تاريخه المشؤوم، دون ان يهدد او يتوعد، ولطالما كانت "المفاجأة" و "المباغتة" هما عنوان كل حروبه ضد الدول العربية والجيوش العربية، فاليوم عندما يأتي سوسو، ويطلق التهديدات ويحدد التوقيتات، فهذا يعني ان كيانه تحول الى كلب جبان لا يملك الا ان يعوي.

لكي لا نظلم سوسن المصري، نقول ان ممارسة "العواء" ليست مقتصرة عليها، فجميع الاعلامين والصحفيين والمحللين السياسيين وحتى زعماء الكيان الاسرائيلي دون استثناء، يمارسونها، لانها الممارسة الوحيدة التي بقيت لهم في التعامل مع ايران ومحور المقاومة.