قتل من أجل القتل.. استعار اسرائيلي يكرس للقمع والارهاب

قتل من أجل القتل.. استعار اسرائيلي يكرس للقمع والارهاب
الخميس ١٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

يقال ان جيش الاحتلال الاسرائيلي لا زال يواصل تعسفه بترهيب الفلسطينيين ومطاردتهم على اراضيهم بالضفة الغربية اثر اعلانه "تنفيذ عمليات عسكرية" لمواجهة المقاومة الاسلامية في نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية المغتصبة، كان اخرها استشهاد 3 فلسطينيين صباح اليوم الخميس.

العالم - يقال ان

احتل الكيان الاسرائيلي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967، ويعيش فيها حوالى 3 ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.

التحركات الاخيرة للكيان بدأت تستعر منذ 5 ايام بزعم ملاحقة مشتبه بضلوعهم بهجمات شهدتها تل أبيب في الأيام الأخيرة، فيما اندلعت المواجهات في مدينة نابلس في أعقاب تأمين قوات الاحتلال الاسرائيلي الحماية لدخول مستوطنين يهود إلى موقع قبر نبي الله يوسف (عليه السلام) بزعم ترميمه.

ذبح القرابين في الاقصى

من جملة التصعيدات الاسرائيلية الاخيرة الاعلان عن مؤامرة "ذبح القرابين" في ساحات المسجد الاقصى، فيما قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة إن ذلك سيؤدي إلى "تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه".

في هذا الصدد إعلن أحد النشطاء اليهود هذا العام عن جوائز تتراوح قيمتها بين 800 و3 آلاف دولار أميركي لمن يقوم بذبح القرابين في باحات المسجد الاقصى، وقد حذرت حركة حماس الإسلامية "حماس" من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين في المسجد الأقصى" مشيرة إلى أن الفلسطينيين "لن يسمحوا بذلك مهما كان الثمن"، وان تنفيذ المخطط "الإجرامي" يمثل "تصعيدا خطيرا ويتجاوز ككل الخطوط الحمراء".

في المقابل صعّد الفلسطينيون لغتهم، محذرين الكيان الاسرائيلي من تجاوز الخطوط الحمراء عبر السماح لمتطرفين يهود بإدخال قرابين إلى المسجد الأقصى في عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ الجمعة.

استشهاد محام فلسطيني

استشهد محام فلسطيني يوم امس الاربعاء هو الناشط "محمد حسن محمد عساف" ( 34 عاماً) يعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، استشهد بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلتقها عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس، حيث اندلعت اشتباكات اعتقلت قوات الاحتلال خلالها 15 فلسطينيا، معترفة إن عناصر جيش الاحتلال عملت على تفريق مئات المواطنين الفلسطينيين "الذين أحرقوا إطارات وألقوا حجارة وزجاجات المولوتوف على جنود الحتلال"، بـ"الذخيرة الحيّة".

عساف المستشار القانوني لهيئة مقاومة "الجدار والاستيطان"،استشهد في شارع رئيس في نابلس قرب قبر نبي الله يوسف (عليه السلام)، فيما قال مسؤول من هيئة مقاومة "الجدار والاستيطان"، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن عساف كان يوصل أبناء أشقائه بالسيارة إلى مدرسة قريبة وتوقف على جانب الطريق لمشاهدة الأحداث الجارية في منطقة قبر نبي الله يوسف (سلام الله عليه).

"هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية نعت عبر حسابها على فيسبوك المحامي الذي كان يعمل لديها والذي كان "مدافعاً قويا عن أبناء شعبه ومقدراته"، وقالت انه أصيب قبل الاربعاء عند أحد المفترقات في المدينة خلال انسحاب قوات الاحتلال من موقع قبر يوسف نحو الشرق، فيما فتحت قوات الاحتلال "النار بكثافة وبشكل عشوائي على الشبان الذين رشقوا مركباتها بالحجارة ما أدى إلى إصابة الشاب الذي كان يقف على الرصيف" اثر توقفه بعد ان اوصل أبناء شقيقه إلى إحدى المدارس الصناعية في المنطقة" لمعاينة الأحداث الجارية.

عمر وقصي سبقا عساف

سبق استشهاد عساف، استشهاد شابين فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أوّلهما عمر عليان (18 عاماً) استشهد بعد اصابته برصاصة في الصدر أطلقها جنود الاحتلال خلال العدوان على بلدة سلواد، والشهيد الثاني قصي حمامرة 16 عاما استشهد برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في بلدة حوسان قرب بيت لحم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

شهود عيان قالوا ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي دخلت البلدة بعد موعد الافطار مباشرة، فيما ألقى عدد كبير من الشبان الحجارة باتجاه المركبات العسكرية.

في هذه الاثناء أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية تعمد استهداف المحامي الذي عرّفه في بيان بأنه أمين سر حركة فتح في قرية كفر لاقف (شمال)، وقال اشتية "يواصل جنود الاحتلال جرائم القتل لأجل القتل، برخصة ممنوحة من رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت، دون أدنى التفاته للقوانين والأعراف الدولية".

الفصائل الفلسطينية تعلن "التعبئة العامة"

من جهة اخرى، أعلنت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في غزة في مؤتمر صحفي "التعبئة العامة" في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، داعية الجماهير للخروج بمئات الآلاف دفاعا عن الشعب والمسجد الاقصى، واكدت انها وغرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم لحماية الشعب والمقدسات، كما دعت للزحف الكبير وأداء صلاة الجمعة في الأقصى حماية له".

الفصائل الفلسطينية كافة أنهت اجتماعا طارئا ومهما مساء الاربعاء في مكتب قاىد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار توقفت فيه أمام مسؤولياتها لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وعلى الارض الفلسطينية والمقدسات، خاصة في ظل التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم والتهديد باقتحام مخيم جنين، مؤكدين على وحدة الشعب وفصائله في مواجهة الاحتلال والعدوان حتى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة والاستقلال، داعية الفصائل المقاومة الفلسطينية وأبطالها في كل مكان إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

كما دعت الفصائل الفلسطينية جماهير الأمتين العربية والإسلامية وعلماءها وأحرار العالم وجميع الأحزاب الحرة، إلى أوسع تحرك شعبي ضد الاحتلال وسياساته، بما في ذلك التظاهر أمام سفارات العدو وحلفائه، فالقدس والمسجد الأقصى ملك للأمة كلها.

ودعت الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة مع العدو إلى مراجعة حساباتها، والتوقف أمام ضميرها وتاريخها، والكف عن سياسة التحالف مع العدو وتوفير الغطاء له، ولن تحقق هذه الأنظمة من تحالفها مع الاحتلال سوى الحسرة والندم والضياع.

السيد ابو ايمان