الاحتلال أدرك أن القدس خط أحمر لا يتجاوزه الشعب الفلسطيني

الخميس ٢١ أبريل ٢٠٢٢ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب والباحث السياسي حمزة البشتاوي أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية وخاصة في الأقصى إنما يعطي حافزاً للشعب وللشباب الفلسطيني للضغط على الزناد، حيث تتجسد الوحدة في الميدان وعلى امتداد الجغرافيا الفلسطينية.

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج "مع الحدث" أكد البشتاوي أن المشهد العام لم يقتصر على مدينة القدس بل في عموم الأرض الفلسطينية، وإن كان مركز الحدث الآن المسجد الأقصى المبارك، حيث خطوط الاشتباك والتماس.

وبين أن المشهد الحالي هو مزيد من حالة الاستنفار والاشتباك بين مجموع الشباب الفلسطيني والاحتلال، وأضاف أن هناك تخوف كبير رآه الأمن الصهيوني وكل الحكومة الصهيونية التي تحمل فكرة وأيدولوجيا الاستيطان والتدنيس والاعتداء على المسجد الأقصى.

وبين البشتاوي أنه ذلك بالرغم من حديث حكومة الاحتلال عن منع وعدم السماح لمسيرة الأعلام وكذلك ما يسمى بذبح القرابين باتجاه باحات الأقصى، لكنها حكومة مبرمجة ومؤدجة على دعم هكذا حالات.

وقال: الآن عندما نتحدث عن هذا المشهد فهو انتفاضة ومقاومة، وهو مشهد وحدة وطنية بين كل الشباب الفلسطيني بغض النظر عن المسميات.. من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكل الأسماء التي يعتز بها الشعب الفلسطيني من كل مكوناته السياسية.

وشدد على أن الوحدة تتجسد الآن في الميدان، وتتجسد أيضا في الجغرافيا الفلسطينية، وأضاف: نحن نتحدث عن حالة انتفاضية، حيث رأينا حراك شبابي في مدينة يافا واللد والرملة وفي عموم مناطق 48، وهناك حالة مواجهة ودفاع عن الأقصى وحالة انتفاضة ومسيرات ورشق بالحجارة في مناطق 48.. وليس فقط الضفة الغربية وقطاع غزة.

وخلص إلى القول إن ما يجري إنما يعطي حافزاً للشعب الفلسطيني وللشباب الفلسطيني للضغط على الزناد، وليس فقط إعلان حالة استنفار.

من جانبه أكد الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك أن حكومة الاحتلال قد أدركت أن القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مشدداً على أن موضوع التقسيم الزمني والمكاني وهم وإن المدينة المقدسة ليست للبيع.

وأكد منذر الحايك أن الاحتلال قد حاول ومنذ يوم الجمعة الماضي اختبار الشعب الفلسطيني، من خلال اقتحاماته المتكررة على المسجد الأقصى، لكن ما وجده من الشعب الفلسطيني إنما كان التصدي والصمود.

وأضاف: حينها أجمعنا نحن والفصائل الفلسطينية في غزة على النفير العام، ودعونا شعبنا إلى الرباط في ساحات المسجد الأقصى للدفاع عن هوية القدس والسيادة العربية الفلسطينية في المدينة المقدسة.

وأوضح أن ما حدث اليوم هو نتيجة هذا الاختبار، وعندها أدرك الاحتلال وحكومة بينيت أن القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني خط أحمر ولا يمكن تجاوز هذا الخط.

وبين الحايك: عندها وقفت حكومة بينيت لتفكر جليا أن المشعوذ إيتيمار وغيره من المستوطنين لا يجلبوا الأمن ولا السلام بل الدمار والحرب.

وأشار إلى أن: هناك أحداث كثيرة حدثت في السابق، فعندما فكرت إسرائيل بالتقسيم الزماني والمكاني كانت هناك مجموعات من شبابنا وأبنائنا في باحات المسجد الأقصى يتصدون لقطعان المستوطنين.

وأضاف: إذا اعتقدت إسرائيل مرة ثانية أو ثالثة أو رابعة أن يمكن أن نمرر موضوع التقسيم الزمني والمكاني فهذا وهم.

وقال الحايك: "القدس بالنسبة لنا مسرى النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. هذه المدينة المقدسة ليست للبيع.. ولن نتهاون نحن في حركة فتح بالتصدي لقطعان المستوطنين.

وخلص إلى القول: نقول بكل وضوح إن الرباط هو حق لكل فلسطيني، ومطلوب من كل فلسطيني أن نبقى في ساحات المسجد الأقصى، ورسالتنا رسالة الشعب الفلسطيني قد وصلت.

أكد المختص بالشؤون الإسرائيلية بسام أبو عكر أن المشهد الفلسطيني الحالي يأتي في سياق الانتصارات التراكمية التي حققتها جماهير الشعب الفلسطيني في معركتها المفتوحة مع الاحتلال والتي تعبر بشكل واضح عن ثباتهم وصمودم تجاه القدس.

وأكد بسام أبوعكر أن المشهد والموقف الفلسطيني الحالي يأتي في سياق الانتصارات التراكمية التي حققتها جماهير الشعب الفلسطيني المرابط والصامد والمقاوم أمام المحتل وتحديداً في المسجد الأقصى.

وأضاف أن المرابطات والمرابطون أدوا بسالة وبطولة منقطعة النظير على أروقة ومساطب المسجد الأقصى في مواجهة القوات الاحتلالية المدججة بكل القدرات والإمكانيات، ومواجهة قطعان المستوطنين.

وقال أبو عكر: إن الحكومة الصهيونية والتي تتسلح بأيدولوجية دينية تعتقد أن الله وهب هذه الأرض لهم، وهم يتصرفون على أنهم السادة وأبناء الملوك على هذه الأرض وليس قطعاناً من المستوطنين السارقين لهذه الأرض ولهذا الوطن.

وأشار إلى أن هذا النصر الحقيقي يعبر بشكل واضح عن ثبات وصمود أهالي القدس.. المقدسيين المدعومين من الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.

وأضاف: الشعب الفلسطيني يتوحد اليوم كما توحد في الماضي، يتوحد في معركة مواجهة الاحتلال في مواجهة التهويد والأسرلة والسيطرة على هذا المكان المقدس الذي يمثل أقدس مقدسات الفلسطيني والعرب والمسلمين على هذه الأرض.

وخلص إلى القول: إن هذه معركة مفتوحة مع الاحتلال، وفي كل مرة يسجل في هذا المكان انتصار كما لاحظنا في السنوات الماضية، حيث كان الانتصار على البوابات الالكترونية، والانتصار في ساحة باب العمود، والانتصار التكتيكي الذي حصل في حي الشيخ جراح.. ويضاف له اليوم منع المستوطنين.