باشاغا: حكومة الدبيبة تتقاسم السلطة وتوزع الأموال على الميليشيات المسلحة

باشاغا: حكومة الدبيبة تتقاسم السلطة وتوزع الأموال على الميليشيات المسلحة
الخميس ٢١ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، اليوم الخميس، أن إجراء الانتخابات البرلمانية يعد على رأس أولويات الحكومة وأنه ستتم زيارة المناطق النفطية، السبت، للوقوف على سبب وقف التصدير.

العالم ـ ليبيا

وقال باشاغا، خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الأول للحكومة المنعقد في سبها، اليوم، بأن "إجراء الانتخابات في ليبيا على رأس أولوياتها (الحكومة) وستسعى لإجرائها في أقرب وقت ممكن".

وأضاف: "سنزور المناطق النفطية يوم السبت للوقوف على سبب وقف تصدير النفط".

وتابع: "حكومة الدبيبة تستخدم المال من أجل البقاء في السلطة ونحن نأسف على إيقاف النفط".

وأشار إلى أن "حكومة الدبيبة تتقاسم السلطة وتوزع الأموال على الميليشيات المسلحة، وأن الناس يرون أن حقوق الناس قد أهدرت وأموالهم ضيعتها الحكومة".

وذكر رئيس الحكومة الليبية خلال المؤتمر أن "الليبيين يعانون من أمراض خطيرة لا يجدون العلاج وسنعاود التنمية والاهتمام للجنوب وستصل الخدمات إلى الجنوب كاملة وأن الحكومة قادمة للبناء والإصلاح".

وكان المتحدث المكلف باسم الحكومة، عثمان عبد الجليل، قد قال في بيان، إن "الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في مدينة سبها، يهدف لمناقشة عدة بنود أهمها البرنامج الحكومي وإعداد مشروع الميزانية العامة للدولة".

وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، دعا رئيس الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من البرلمان، فتحي باشاغا، لتضافر الجهود الدولية والمحلية لمواجهة ما وصفه باغتصاب السلطة من جانب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في ظل رفض الأخير تسليم السلطة له، فيما حذر الجيش الوطني الليبي من تسييس مسار توحيد المؤسسة العسكرية بما قد يؤدي لانهياره.

وفي 10 شباط/فبراير المنصرم، صوّت مجلس النواب الليبي بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة، لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد سحب الثقة من حكومة الدبيبة.

وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات في البلاد، بعد فشل إجرائها في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، ولكن مجلس النواب اعتمد خارطة طريق تتضمن إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز 14 شهرًا من تاريخ التعديل الدستوري.

وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في البلاد، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً بسبب الخلافات بين الأطراف الداخلية.