العالم - ضيف وحوار
استضافت قناة العالم الإخبارية الشيخ الكسواني ضمن برنامج "قدس الصمود" للحديث حول التجهيزات شهر رمضان المبارك واستقبال العشرات من الالاف من الذين يستطيعون الوصول في شهر رمضان المبارك سواء من الضفة الغربية او من الداخل الفلسطيني وايضا من قطاع غزة في حال سمح لهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي، والتصعيد خلال شهر رمضان المبارك من قبل الاحتلال الاسرائيلي والتجهيزات من قبل دائرة الاوقاف الاسلامية في الشهر الفضيل رغم الصعوبات ورغم كل العوائق التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي امام هذه الدائرة التي تقدم كل الخدمات لمسجد الاقصى المبارك.
اليكم نص المقابلة:
العالم: هل المسجد الاقصى امام وضع مختلف عن الفترات السابقة تحديدا في الشهر الفضيل؟
الشيخ الكسواني: ما تحدث من امور في هذه الاوقات لاستقبال الشهر الكريم من اقتحامات واستفزازات من قبل المتطرفين، هو من اجل تصعيد الوضع من قبل المتطرفين، لكن نحن نحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الذي هي ايضا ترعاه، وتقوم بتلبية ما يطلبه هؤلاء المتطرفون من اقتحامات للمسجد الاقصى واستفزازات كما حصل من عضو الكنيست "ايتمار بن غفير" من اقتحام للمسجد الاقصى وايضا التوجيه للاوقاف ان الاوقاف هم مخربون الى غير ذلك من الاستفزازات التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون هذا كما يقول ان تقرأ المكتوب من عنوانه.
هناك حصار على المسجد الاقصى والبلدة القديمة والقدس، ويمنع وصول اهالي الضفة من هم دون الـ45 عام وحتى الـ60 الى المسجد الاقصى، وغير ذلك يسمح له بالدخول الى القدس والعبور من الحواجز، وهذا يدل على ان شهر رمضان فيه توتر مستقبلي.
نحن ننظر بان تتخذ اجراءات لمنع مثل هذه الاقتحامات من اجل تخفيف التوتر كما يدعي الاحتلال انه يريد الهدوء ويريد ان يكون في هذا الشهر الهدوء في داخل القدس والمسجد الاقصى المبارك.
لكن نحن نرى التوتر على الابواب نرى التوتر في القدس، لذلك نحن نسأل الله العلي العظيم ان يكون شهر رمضان شهر امن وامان لكل المسلمين الذين يستطيعون الوصول الى المسجد الاقصى ليقوموا بعباداتهم في داخل المسجد الاقصى المبارك في امن وامان باذن الله سبحانه وتعالى.
العالم: هل هناك تناقض بكل ما يتعلق بالتصريحات لدى الاحتلال الاسرائيلي تحديدا هو يتحدث عن تسهيلات بالمقابل على ارض الواقع هناك منع مئات الالاف من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك ويتخوف من تصعيد بالمقابل هو يسمح للجماعات اليهودية المتطرفة بالدخول واقتحام ايضا في شهر رمضان المبارك؟
الشيخ الكسواني: نحن نقول المسجد الاقصى المبارك هو مسجد حق للمسلمين ولا يشاركهم بهم احد، في كل مساحة الـ144 دونم لا يقبل القسمة ولا يقبل الشراكة ومن الطبيعي ان يتوجه المسلمون في هذا الشهر الكريم من جميع بقاع فلسطين وجميع بقاع العالم ان ياتوا الى المسجد الاقصى ويشدوا الرحال الى المسجد الاقصى من كل العالم وهذا شيء طبيعي ومنظر معتاد في داخل المسجد الاقصى، بما ان المسجد الاقصى هو عقيدة المسلمين وايضا شهر رمضان هو شهر مسجد الاقصى وشهر القدس، لكن هذه الاجراءات التي بدء بها الاحتلال بحجة ما حصل في " تل ابيب" لذا نحن ننظر بتوتر لما سيكون في الايام الاولى من شهر رمضان، لكن نسأل الله ان يصل كل المصلين بامن وامان الى المسجد الاقصى ويستطيعوا ان يصلوا الى المسجد الاقصى.
وهذه التصريحات هي ذر الرماد في العيون وتصريحات ااعلامية ولكن على ارض الواقع نحن نرى ان هناك تشديدات سواء في كثافة عدد الشرطة وبما يسشمى بحرس الحدود وايضا الحواجز وتحديد الاعمار للدخول ومنع الشبان من الدخول الى ساحات المسجد الاقصى، نحن مقبلين على شهر رمضان شهر المسلمين وترى فيه المسلمين متوجهين الى المسجد الاقصى المبارك هو منظر طبيعي والمنظر الشاذ هواقتحام المتطرفين للمسجد الاقصى، لان كما قلنا ان المسجد الاقصى هو حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة ولا يقبل الشراكة.
العالم: اكثر المتضررين من اجراءات الاحتلال في المسجد الاقصى دائرة الاوقاف الاسلامية، من ابعادات الموظفين للحراس لايضا التحكم من قبل الاحتلال الاسرائيلي بشؤونها ومنع الترميم ومنع بالادخال كل ما يتعلق بتسهيل عمل القائمين والعاملين في دائرة الاوقاف الاسلامية كيف تصف ما يحصل من ضرر كبير على دائرة الاوقاف وهي المسؤولة الاول والاخير على هذا المكان الطاهر؟
الشيخ الكسواني: رغم جميع المعيقات التي وضعت بتسلسل من قبل الاحتلال من اجل حد عمل الاوقاف ومراقبة عملها نحن ننظر ان هذه سياسة سيادة، فالتحكم والتدخل في شؤون الاوقاف الاسلامية.
ونحن نقول ان الاوقاف الاسلامية تقوم بدورها التابع لوزارة الاوقاف الاردنية وللرعاية الهاشمية في داخل المسجد الاقصى المبارك وفهذا الدور الذي تقوم به رغم كل الاجراءات والمعيقات لكن هذا لن يثنينا عن اداء واجبنا اتجاه المسجد الاقصى، اداء ما يطلب منا كمسؤولين في داخل المسجد الاقصى للقيام بواجبنا اتجاه المسجد الاقصى وكل الاعمال رغم كل هذه المعيقات رغم كل مايحدث هذا لن يثنينا عن اداء واجبنا عن اداء رسالتنا في داخل المسجد الاقصى المبارك، رغم والابعادات والاعتقالات التي حصلت بحق بعض الحراس ولكن اليوم دائرة الاوقاف تقوم ان شاء الله بالتجهيزات من اجل استقبال هذا الشهر الكريم، ونسأل الله سبحانه تعالى ان لا يكون هناك معيقات لهذه التجهيزات من اجل استقبال اكبر عدد ممكن من المصلين القادمين للمسجد الاقصى في هذا الشهر الكريم باذن الله.
العالم: اعطينا صورة عن وضع التجهيزات في ظل كل هذه الاجراءات الاحتلال الاسرائيلي؟
الشيخ الكسواني: قامت دائرة الاوقاف الاسلامية على قدم وساق بجميع التجهيزات من اجل استقبال هذا الشهر الكريم على اكمل وجه سوى باعداد برامج الدروس الدينية داخل المصليات من صلاة الفجر حتى صلاة العصر، وصلاة التراويح، والائمة ان شاء الله سيأمون صلاة التراويح بالناس من الاصوات الندية وحفظة كتاب الله، سيكون هذا العالم زيادة في عدد الائمة الذين سيأمون صلاة التراويح بالناس بعد الافطار وبعد صلاة العشاء، هذه التجهيزات بالنسبة لقسم الوعظ والارشاد.
اما بالنسبة لقسم الحراسة عززنا عدد الحراس خصوصا للقيام بتنظيم الصفوف وفصل الرجال عن النساء وتقديم الخدمات للمصلين، واعطى تعلميات لكل المصلين والامكان التي يتواجدو بها ويصلون بها باذن الله سبحانه وتعالى.
وقسم السدانة الذي يقوم بتنظيف المساجد المسقوفة والسجاد بعد كل صلاة خصوصا بعد صلاة العشاء وقبيل وبعد صلاة الفجربتنظيف السجاد يوميا وتعطير السجاد وتنظيم القران الكريم والكتب الموجودة في داخل المساجد المسقوفة ليبقى دائما المسجد الاقصى في استقبال اكبر عدد ممكن من المصلين.
بالاضافة الى قسم النظافة، كان هناك عقد مع متعهد للنظافة في شهر رمضان المبارك، لان المصلين في شهر رمضان ياتون بافطارهم وباعداد كبيرة من اجل تنظيف الطعام وبواقي الطعام بعد الافطار لتكون ساحات المسجد الاقصى نظيفة، وجاهزة لتكون مصلى، لان المسجد الاقصى بكل مساحته مصلى مجرد ان تدخل من اي باب انت دخلت الى المسجد الاقصى وتستطيع ان تصلي في ساحاته في بساتينه وغرفه وكله الـ144 دونم هي المسجد الاقصى المبارك واجرها كما بين رسول الله بخسمائة صلاة من دونها من المساجد.
وقامت دائرة الاوقاف الاسلامية بتجهيز وتجديد جميع دورات المياه على جميع الابواب من باب السباط وباب حطة وباب فيصل وباب المجلس وباب القطانين من اجل تقديم الخدمات للمصلين الذين ياتون من اماكن بعيدة من اجل الوضوء وتجديد الوضوء.
والخدمات الصحية ايضا التي كان هناك اتفاق مع الاوقاف واللجان الصحية والاطباء الذين سيقيمون عدة خيم ميدانية وعيادات ميدانية في داخل ساحات المسجد الاقصى لتقديم العلاج للمصلين الذين يحتاجون للعلاج ولتقديم اي طارئ في داخل المسجد الاقصى المبارك، هناك اكثر من 14 جمعية قدمت للتطوع في هذا الشهر الكريم ونظمنا لادخال جميع المعدات الطبية ونصب الخيم خصوصا في ايام الجمع والعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك لتقديم الخدمات ومن اجل سلامة المصلين الوافدين الى المسجد الاقصى من جميع انحاء فلسطين ومن جميع انحاء العالم.
بالاضافة الى ان هناك ايضا جلسة وتنظيم مع الكشافة ومع لجان المتطوعين من اجل مساعدة حراس المسجد الاقصى في تنظيم صفوف المصلين وتوجيه المصلين الى الاماكن التي يجب ان يصلون بها.
هذه الاجراءات قامت بها دائرة الاوقاف الاسلامية منذ شهرا وتنظيم هذه الاعمال للمسجد الاقصى، ورقمت الابواب والبوائد من اجل تسهيل وصول المصلين الى بعضهم بعض خصوصا من ياتي ولا يعرف المسجد الاقصى حتى يستدلوا ان كانوا رجالا او نساء على بعضهم البعض خصوصا ايام الجمع والعشر الاواخر وليلة القدر ولذلك ان هذه الاجراءات باذن الله سبحانه وتعالى جهزتها الاوقاف لاستقبال هذا الشهر الكريم.
العالم: حدود مسجد الاقصى المبارك؟
الشيخ الكسواني: المسجد الاقصى المبارك الذي سماه هو ربنا في الاية الكريمة في سورة اسراء سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير، المساحة التي حددت حددت في زمن نبينا آدم عليه السلام وتالى الانبياء حتى اسري بالحبيب عليه الصلاة والسلام خاتم الانبياء وامامة الرسول عليه الصلاة والسلام في ليلة الاسراء والمعراج هي دلالة ان الاسلام خاتم هذه الرسالات وان المسجد الاقصى هو حق خالص للمسلمين من وقت اسرى الحبيب الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
المسجد الاقصى كل ما يحيط سوره مساحته 144 دونم مجرد وما تدخل باب من ابواب المسجد الاقصى انت دخلت الى داخل المسجد الاقصى ولك الاجر التي تكلم عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ان الركعة هي 250 ركعة ليست فقط المساجد المسقوفة.
المساجد المسقوفة هي المسجد القبلي، المسجد القديم، المسجد المرواني، مسجد البراق، مسجد مصلى باب الرحمة.
الساحات والبساتين الدواوين حتى غرف الاوقاف ومكاتب دائرة الاوقاف هي جزء من الاقصى المبارك وجزء من 144 دونم ونيف التي نص عليها رب العزة سباحنه وتعالى وايضا نص عليها الاستكاتو المتعارف عليه عالميا قبل الاحتلال البريطاني حتى اليوم معروف ان المسجد الاقصى هو بكل ما يحوي بداخله من الـ144 دونم وكل مايحويه السور تحت الارض وفوق الارض حتى يصل الى عنان السماء وهو مسجد الاقصى وخاص بالمسلمين لا يقبل القسمة ولا يقبل الشراكة.
نحن نقول حتى مسجد البراق والقصور الاموية ايضا، كان هناك قرار من اليونسكو بمنع الحفريات عند باب المغاربة وساحات المغاربة و القصور الاموية ولكن الاحتلال ضرب عرض الحائط قرار اليونسكو والقرارات الدولية وانسحب من اليونسكو استمر يفرض واقعا مريرا على المسجد الاقصى ويفرض هذا الواقع على القدس الشريف.
العالم: رسالتكم للامتين العربية والاسلامية في هذا الشهر الفضيل وفي ظل كل هذه المتغيرات الحاصلة في المنطقة وايضا محاولات الاحتلال الاسرائيلي لتغيير وفرض تقسيم الزمان والمكان للمسجد الاقصى المبارك؟
الشيخ الكسواني: رسالتنا من شقيين، شق الاول لاهلنا في فلسطين من يستطيع شد الرحال الى المسجد الاقصى في هذا الشهر الكريم ان يشد الرحال وياتي ليتعبد في هذا الشهر عبادة الصلاة والصيام وقيام الليل والصدقات ويجمع هذه العبادات وهذا الخير في هذا المكان المبارك الذي باركه الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات.
ورسالتنا الى العالم العربي والاسلامي حكاما ومحكومين ان يتحملوا مسؤولياتهم اتجاه المسجد الاقصى المبارك فارتباطنا في المسجد الاقصى ليس ارتباطا وطنيا وانما هو ارتباط عقيدي، قران يتلى ويتعبد بتلاوته وحديث ورد على لسان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وارتباطنا بالمسجد الاقصى هو الاية الكريمة في سورة الاسرى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنرينهم من اياتنا انه هو السميع البصير.
وارتباطنا في المسجد الاقصى ارتباط عقيدي، لأن من صلى في المسجد الاقصى ركعتين وجاء ليصلي في المسجد الاقصى صلاته ركعتين فقط من اجل الصلاة خرج كما ولدته امه هذا دليل الحبيب عليه الصلاة والسلام.
ايضا رسالتنا كما اوصى الحبيب عليه الصلاة والسلام اني اسكن حول المسجد الاقصى لتكون لهم ذرية تغدو الى المسجد الاقصى فهذا ارتباطنا في المسجد الاقصى ارتباط عقيدي ان يتحمل كل المسلمين والعرب مسؤولياتهم العقيدية اتجاه المسجد الاقصى، المسجد الاقصى ليس فقط لاهل فلسطين وليس للاردن كرعاية هاشمية فقط وانما هو لكل المسلمين في انحاء المعمورة.