تسترت عليها أبوظبي وكشفتها تل أبيب

طائرات نقل عسكرية إماراتية تهبط في "إسرائيل"

طائرات نقل عسكرية إماراتية تهبط في
السبت ٣٠ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن 8 طائرات شحن ضخمة من طراز سي-17 غلوب ماستر، تابعة لسلاح الجو الإماراتي، هبطت خلال الأسبوعين الماضيين في مطار نيفاتيم العسكري في صحراء النقب، وكانت كل منها تقلع بعد ساعة من هبوطها.

العالم كشكول

وذكرت الصحيفة أن سبب هذه الرحلات لم يتضح بعد، لكن يشتبه بأنها تنقل معدات أمنية وعسكرية بموجب اتفاق دفاع مشترك وقعه الجانبان في الآونة الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول عن الصادرات العسكرية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، أعلن في بداية أبريل/نيسان الجاري أن قيمة الصادرات العسكرية "الإسرائيلية" بلغت 11.2 مليار دولار العام الماضي، وأن 7% منها كانت لدول عربية وقعت اتفاقات للتطبيع مع الكين تحت اسم اتفاقات أبراهام.

اللافت ان هبوط طائرات الشحن العسكرية الاماراتية الضخمة، في الكيان الاسرائيلي، حدث في شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي كان العرب والمسلمون وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني يستعدون لإحياء يوم القدس العالمي، الذي تعمل العصابات الصهيونية لتهويده، وإفراغه من اهله المقدسيين الاصلاء، بالترهيب والترغيب.

لا يحتاج المراقب لتوضح له الصحيفة، اسباب وصول هذه الطائرات العسكرية الاماراتية الى الكيان الاسرائيلي، فهي بالتأكيد تنقل العتاد العسكري الذي تشتريه الامارات بمليارات الدولارات، من العدو الصهيوني، وارساله الى المناطق المنكوبة بالحروب والفتن، التي اشعلتها امريكا والكيان الاسرائيلي في منطقتنا العربية والاسلامية، كما في اليمن وليبيا وسوريا، فالامارات، كما السعودية، ينحصر دورها عادة في التمويل المالي والتسليحي، لمخططات وحروب وفتن امريكا والكيان الاسرائيلي.

يمكن ربط هذه الحركة النشطة للطائرات العسكرية الاماراتية، بما يجري من احتلال اماراتي منظم للجزر اليمنية في البحر الاحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، بعد ما تأكد ضلوع الكيان الاسرائيلي في العدوان السعودي الاماراتي على اليمن، في مقابل انشاء قواعد عسكرية"اسرائيلية " في هذه الجزر وفي الامارات نفسها.

هناك من المراقبين من لا يستبعد قيام الامارات، بتنفيذ ما يُطلب منها امريكيا، لمواجهة روسيا في اوكرانيا، عبر نقل السلاح الاسرائيلي الى بولندا ورومانيا، ومن ثم تهريبه الى اوكرانيا.

مهما اختلف المراقبون حول الاسباب التي وراء هبوط الطائرات الاماراتية في الكيان الاسرائيلي، الا ان الشيء الثابت، هو انها تصب في صالح اعداء الامتين العربية والاسلامية، فتحالف اي دولة عربية مع الكيان الاسرائيلي، يعني انخراط هذه الدولة في مخططات امريكا، لإستنزاف ثروات دول المنطقة، واشغال شعوبها بالحروب والفتن، وصولا الى تقسيم هذه الدول وشرذمة شعوبها، وان الامارات وشعبها، ليسا استثناء في هذه القاعدة.