السفير الروسي: لا عوائق أمام التعاون التسليحي مع ايران

السفير الروسي: لا عوائق أمام التعاون التسليحي مع ايران
الأربعاء ٠٤ مايو ٢٠٢٢ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد السفير الروسي في طهران لوان جاغاريان ضرورة تعزيز العلاقات الروسية الايرانية قائلا ان " لا عوائق امام التعاون في مجال التسليح بين البلدين".

العالم - ايران

وأشار جاغاريان في مقابلة مع صحيفة "ايزوستيا الروسية" الى رفع القيود الدولية عن الحظر التسليحي عن ايران في شهر اكتوبر عام 2020 قائلا "لا توجد اية عوائق اخرى أمام تنمية تعزيز التعاون الروسي الايراني في هذا المجال بالغ الحساسية والأهمية، وان طهران تشتري السلاح للأغراض الدفاعية فقط".

واضاف "ان التعاون العسكري- التقني الروسي مع ايران له تاريخ طويل وقد قمنا في السابق بعرض منظومة اس 300 الصاروخية على ايران " وتابع " نحن على اتصال مع الايرانيين ونمضي قدما في اطار التزاماتنا الدولية في مجال منع انتشار الأسلحة النووية ومراقبة صادرات الاسلحة".

وأردف جاغاريان: "كسفير لروسيا في إيران سأبذل قصارى جهدي للتأكد من تعزيز هذا التعاون إلى أبعد مدى ممكن وفي أوسع أشكاله وعلى وجه السرعة لصالح البلدين، وأودّ أن أوكد أنه على الرغم من ادعاءات بعض الدول بأن إيران متورطة في أنشطة تخريبية في المنطقة فإن إيران تشتري الأسلحة لأغراض دفاعية فقط وأنا أرفض هذه الادعاءات".
وردا على سؤال لمراسل صحيفة ايزوستيا حول ادعاءات وسائل الإعلام البريطانية بأن إيران عرضت تزويد روسيا بالأسلحة مثل منصات إطلاق صواريخ الدفاع الجوي، صرح جاغاريان أن وسائل الإعلام البريطانية وغيرها تشتهر بأنها معامل لإنتاج الاخبار المزيفة وإنه لا يريد الرد عليها مضيفا أن بلاده أبدت ردا حازما في هذا الصدد و أن هذه الاكاذيب ليست لأول مرة ولن تكون.
وفي جانب آخر من مقابلته أشار السفير الروسي إلى الاتفاق النووي مع إيران وقال: مفاوضات فيينا متوقفة حاليا ولا تجري نظرا لعدم حصول التوافق على فقرات الاتفاق، لكن هناك قضايا هامة يجب أن تحلها إيران وأميركا لكن الحل ليس بسيطا فالوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها أسئلة موجهة لإيران التي يجب أن تجيب بشفافية في هذا المجال لكن بعض المشاكل التقنية وبعض المشاكل المتعلقة بالعلاقات الإيرانية الأميركية لازالت قائمة.
ورفض جاغاريان الاتهامات الموجهة لروسيا بعرقلة حصول الاتفاق في فيينا قائلا: لا علاقة لروسيا بهذا الأمر فموسكو تبذل كل سعيها لإعادة الأمور إلى ما قبل الانسحاب غير القانوني لإدارة ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018 لأنهم انتهكوا علنا القوانين الدولية لكن روسيا تبذل كل ما بوسعها.
وفيما قال السفير الروسي أن لا ضمانات بإحياء الاتفاق النووي سريعا وفي هذا اليوم بالتحديد، أضاف بأنه "يجب أن ننتظر لنرى".
وبشأن ادعاءات وسائل الإعلام الصهيونية بأن واشنطن باتت مستعدة لإعلان فشل مفاوضات فيينا قال جاغاريان "إن وسائل الإعلام الصهيونية ليست مصدرا موثوقا لتقصي المعلومات وأنا أتعامل معها بتردد وعدم ثقة، هذه أفكار فارغة وواهية، دعونا ننتظر، من المؤكد أن الكثيرين في إسرائيل يرغبون في فشل المفاوضات وإيجاد بؤرة جديدة من التوتر لكن هذا ليس في صالح شعوب المنطقة.
كما أشار جاغاريان إلى المحادثات الإيرانية السعودية في العراق وقال "رغم المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لضرب الاستقرار في المنطقة فإنني آمل في أن تؤدي اتصالات المسؤولين الإيرانيين مع الإمارات والسعودية إلى إرساء الاستقرار وعودة العلاقات في منطقة الخليج الفارسي إلى أوضاعها الطبيعية."