كوريا الشمالية تطلق مقذوفاً باتجاه بحر اليابان

كوريا الشمالية تطلق مقذوفاً باتجاه بحر اليابان
السبت ٠٧ مايو ٢٠٢٢ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

أطلقت كوريا الشمالية، اليوم السبت، مقذوفاً لم تُعرف طبيعته، باتجاه بحر اليابان، وفق ما أعلنت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي.

العالم-اسيا والباسفيك

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً، فيما تتزايد التحذيرات من احتمال إجرائها تجربة نووية.

وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، عن أن كوريا الشمالية قد تجري "هذا الشهر" أول اختبار نووي لها منذ عام 2017.

وقالت متحدثة باسم الدبلوماسية الأميركية، وتدعى جالينا بورتر، للصحافيين، إنه بحسب ما توصلت إليه واشنطن، فإن بيونغ يانغ "تُعدّ موقع بونغيي-ري للتجارب، وقد تكون جاهزة لإجراء اختبار فيه اعتباراً من هذا الشهر، الأمر الذي سيشكّل اختبارها (النووي) السابع". وأضافت أن "هذا التحليل ينسجم مع تصريحات علنية أدلت بها كوريا الشمالية نفسها أخيراً"، مؤكدة أن الحكومة الأميركية تقاسمت نتائج التحليل مع حلفائها و"ستواصل تنسيقاً وثيقاً معهم".

وأحجم نظام كوريا الشمالية منذ 2017 عن إجراء تجارب لصواريخ باليستية عابرة للقارات واختبارات نووية. لكنه انتهك هذه القاعدة جزئياً نهاية مارس/ آذار عبر إطلاق صاروخ عابر للقارات.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أخيراً مؤشرات على نشاط جديد داخل نفق في موقع بونغيي-ري، علماً أن بيونغ يانغ كانت قد أعلنت تدمير هذا الموقع عام 2018 قبل قمة تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، شكّلت بداية حوار لم يثمر.

وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي خلف ترامب، استعداده لإحياء هذا الحوار بهدف مناقشة نزع الترسانة النووية لكوريا الشمالية، لكنه لم يقابل بأي مبادرة إيجابية منذ دخوله البيت الأبيض بداية 2021.

على العكس، فقد كثفت كوريا الشمالية منذ بداية العام اختباراتها لأسلحة تحظرها قرارات مجلس الأمن الدولي، ودفعت واشنطن إلى التنديد مراراً بما وصفته بأنه "استفزازات".

واختبرت بيونغ يانغ أسلحة نووية ست مرات منذ 2006، وتحدثت عن نجاح تجربتها الأخيرة والأكثر قوة في 2017، التي قالت إنها أجرتها على قنبلة هيدروجينية تقدر قوتها بـ250 كيلو طن.

وأكد الزعيم الكوري الشمالي في تصريح سابق أن بيونغ يانغ يمكن أن تستخدم "بشكل استباقي" أسلحة نووية لمواجهة قوات معادية.

وقال كيم جونغ أون: "للمحافظة على التفوق المطلق" للقوات المسلحة الكورية الشمالية، يجب أن تكون كوريا الشمالية قادرة على "احتواء وتطويق كل المحاولات الخطيرة والتهديدات بشكل استباقي (...) في حال الضرورة".