والخميس، بثت وسائل إعلام عبرية مقطع فيديو قالت إن الجيش حصل عليه خلال عملياته في غزة، ويظهر فيه 6 أسرى إسرائيليين وهم يشعلون شموع عيد "الحانوكا" داخل أحد الأنفاق في القطاع، لكنهم قتلوا لاحقا.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن الأسرى قتلوا في قطاع غزة خلال عام 2024، وهم "كارمل غات، وعيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وأوري دانينو، وألكسندر لوبانوف، وألموغ ساروسي".
وأشارت الصحيفة إلى أن جثثهم عثر عليها في مدينة رفح جنوبي القطاع، في أغسطس/ آب من العام نفسه.
وبينما لم تحدد الصحيفة أسباب مقتلهم، قال نيتسان ألون المفاوض الإسرائيلي السابق، الثلاثاء، إن نيران الجيش قتلت معظم أسراهم في جباليا شمالي قطاع غزة، بسبب "ثغرات استخبارية"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ويظهر في المقطع قيام أحد الاسرى بإشعال شموع صغيرة موضوعة على أكواب، بينما تؤدي المجموعة طقوسا دينية مرتبطة بالعيد، وفق ما بثته وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصادر عسكرية.
وتعقيبا على الفيديو، قالت عائلات الأسرى الستة في بيان: "لقد اختطفوا وهم أحياء، وكان يجب أن يعودوا أحياء. لا شيء سيعيد أحباء قلوبنا إلى الحياة"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وأضافت العائلات: "كشف الحقيقة وتحمل المسؤولية بصدق، وبشكل رسمي وحقيقي، هو ما سيتيح تحقيق العدالة وشفاء قلوبنا جميعا".
بدوره، قال غيل ديكمان، ابن عمة الأسيرة كارمل غات، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية الاسرائيليون باجمعهم يبكون ويتألمون ويغضبون، بينما رد نتنياهو على مقاطع فيديو الاسرى الستة، وهي مقاطع لم يشاهدها أصلا، كان: سياسة رئيس الوزراء أدت إلى إعادة جميع الاسرى.
وخاطب ديكمان نتنياهو بقوله: "انظر إلى كارمل، أنت شخص وضيع"، متسائلا: كيف تجرؤ على القول إنك أعدت جميع الاسرى؟
وكان مكتب نتنياهو، قال في بيان ردا على فيديو الأسرى الستة وفق القناة 12: أدت سياسة رئيس الوزراء إلى عودة جميع الاسرى باستثناء الراحل ران غوئيلي (شرطي لا يزال رفاته في غزة)، الذي يصر رئيس الوزراء على إعادته أيضا.
من جانبها، قالت عيناف تسنغوكر، والدة ماتان الذي أطلق سراحه من الأسر بغزة خلال الصفقة الأخيرة، في تدوينة عبر المنصة ذاتها: "أشاهد الفيديو والدموع لا تتوقف، كان من الممكن إنقاذهم، كانوا أحياء، وكان واجب الحكومة الدموية إنقاذهم".
واستدركت: "لكن حكومة نتنياهو، و(وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار) بن غفير، و(وزير المالية المتطرف بتسلئيل) سموتريتش ضحت بهم عمدًا على مذبح سنة إضافية من البقاء في الحكم".
وتابعت: أعدكم: لن تبقوا في الحكم، والاسرائيليون لن يسمحون لمن جلبوا علينا هذا الفشل، وهاتين السنتين الرهيبتين في تاريخنا، أن يواصلوا كالمعتاد.
وختمت التدوينة بالقول: "قريبا جدا سنخرج لنعيدكم جميعًا إلى بيوتكم، ونعيد بناء الدولة من تحت أنقاضكم".