شاهد بالفيديو..

احزاب وتيارات تونسية يرفضون حواراً اطلقه رئيس الجمهورية

الأحد ٠٨ مايو ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

رفضت أحزاب وتيارات سياسية الانخراط في الحوار الذي دعا اليه الرئيس قيس سعيّد مؤخراً.

العالم - مراسلون

بينما يعد الرئيس قيس سعيد العدة لاطلاق حوار وطني على قاعدة نتائج الاستشارة الإلكترونية، عبرت أحزاب معارضة عديدة بينها حركة النهضة عن رفضها المشاركة في الحوار، واصفة اياه بالانتقائي والاقصائي وداعية إلى حوار يشمل كل الاطراف السياسية والمنظمات الوطنية.

وقال مدير مكتب الإعلام و الاتصال بحركة النهضة، عبد الفتاح التاغوتي لقناة العالم:" هذا الحوار، انتقائي واقصائي وبعيد عن اولويات التونسيين، القرار يكون قرار المؤسسة ولكن الاكيد انه بهذه المقاربة حركة النهضة لن تكون موجودة في الحوار".

بيان الاتحاد العام التونسي للشغل الاخير دعا فيه إلى حوار حقيقي ومباشر وواسع لا قرارات مسبقة فيه مجددا رفضه لأي حوار شكلي ومشروط يهمش القوى السياسية و الاجتماعية حسب نص البيان.

موقف الاتحاد يعكس تحفزه لمعارضة اية خطوات قادمة قد تنال من رغبته في قيادة الحوار الوطني.

وقال الصحفي والمحلل سياسي، صبري الزغيدي لقناة العالم:"اليوم رئيس الدولة يريد ان يغير الاوضاع لوحده بيد واحدة وعقل واحد وهذا لايمکن لرئيس دولة ان ينفتح علی مکونات المجتمع المدني وخاصة المنظمات العريقة التي دافعت في السابق عن حرية الرأي والتعبير والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ليس لرئيس الدولة أي خيار سوی الانفتاح علی الجميع".

وفيما تتشكل المعارضة ضمن جبهات لتنسيق المواقف والعمل الميداني، يعمل أنصار الرئيس قيس سعيد على التنظم ضمن أحزاب أو إئتلافات لتشكيل حزام سياسي مساند للرئيس في مواجهة ضغط المعارضة وفي تماه مع دعوته لتأسيس الجمهورية الجديدة.

وقال رئيس حركة الجمهورية الجديدة، محمد علي عباس، لقناة العالم:"هذه الحركة ستتصدی لكل من تسول له نفسه أو يظن انه قادر علی ارجاع تونس الی الوراء، مهما كان ومن يظن انه قادر علی ان يرجعنا الی قبل 2010 او من يظن انه قادر ان يرجعنا الی منظومة الانتقال الديموقراطي الفاسدة والساقطة".

مشهد سياسي متغير باستمرار يعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.

حالة من الانقسام الحاد تعيشها تونس في ظل انعدام افق الحلول لانهاء ازمة سياسية مستفحلة تقود البلاد بشکل متسارع نحو انهيار اقتصادي غيرمسبوق.