شاهد.. عملية المطاردة التي انهكت الاحتلال الاسرائيلي

الأحد ٠٨ مايو ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

عملية مطاردة اقل ما يقال انها انهكت الاحتلال الاسرائيلي على مدار اربعة ايام عملت فيها وحدات الشرطة والجيش والنخبة والشاباك بحثاً عن شابين فلسطينيين نفذا عملية ادت الى مقتل اربعة اسرائيليين.

العالم - مراسلون

عملية البحث التي شملت الضفة من الشمال الى الجنوب لم تتوقع ان المقاومين مازالا في ذات المنطقة التي شهدت العملية، على بعد مئات الامتار من المزيرعة او ما يسميها الاحتلال العاد اعتقل الشابين الفلسطينين بعد ان تم محاصرتهما.

اجهزة امن الاحتلال اكدت ان احدهما في وصية كتبها في السابق اكد ان ما قام به كان رداً على ممارسات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك .

وقال مدير مركز مسار للدراسات، نهاد ابو غوش لقناة العالم:"الجوهر في الموضوع ان هذين البطلين نجحا في تنفيذ المهمة التي اخذاها علی عاتقيهما وهي تنفيذ عملية بطولية، وهنا الخلل الرئيسي في بنية الاحتلال العسکرية والامنية".

في اثر اعتقال المقاومين خرج الاعلام الاسرائيلي في عنترية زائفة ليسوق ان ما تم كان انتصارا للاجهزة الامنية الاسرائيلية، بالرغم من اقتناع اجهزة الامن ذاتها ان الايام الاربع الاخيرة شكلت فشلا امنياً واستخبارتياً للمنظومة الاسرائيلية، لاسيما وان المقاومين لم يكونا مجهولا الهوية ومكان الاقامة ولم يملكا اكثر من سلاح ناري خفيف وسلاح ابيض .

وقال الخبير بالشان الاسرائيلي، عصمت منصور لقناة العالم:"القاء القبض علی البطلين لايقلل من أهمية وقيمة العملية والهزة العميقة التي احدثتها في منظومة الامن الاسرائيلية وسجلت فشل اضافي يراكم علی الفشل السابق. واضح ان بقائهم 60 ساعة بمفردهما يعني هذا بحد ذاته انجاز وكسر لهيبة منظومة الامن الاسرائيلية".

الاحتلال الاسرائيلي يدرك ان المعركة لن تنتهي بمقاومي المزيرعة. في ظل الهزائم المتتالية لحكومة بينيت بحثت عن نصر وهمي من خلال شابين اعزلين تقريباً؛ لكن من يقرأ بين السطور بشكل دقيق سيكتشف بأن هذين الشابين فرضا معادلة ردع حقيقية علی الاحتلال الاسرائيلي.