شاهد.. المقابر، تلم شمل ذوي الشهداء في افغانستان

الأربعاء ١١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

باتت المقبرة مكاناً لجمع شمل نسوة الحي، كل حين يضربن موعداً عند قبور ابنائهن منذ أن فقدوهم في الهجوم على مدرسة سيد الشهداء.

العالم - مراسلون

هنا ترقد سهيلا وزميلتها فاطمة، جاورتها على مقاعد الدراسة وشاء القدر ان تجاورها بالمقبرة ايضاً.

في الذكرى الاولى للهجوم الدامي على مدرسة سيد الشهداء يشعل زملائهم الشموع وينثرون الورود على صور زملائهم الذين قضو نتيجة استهدافهم من قبل التكفيريين بهجوم ذهب ضحيته نحو مئتين بين شهيد وجريح.

وقالت التلميذة حسناء:"ذلك اليوم الذي حصلت فيه العملية الأنتحارية كنت مستاءة جدا ومزاجي سيء وكنت اظن ان جميع الفتيات اذا ذهبن للمدرسة مصيرهن الموت ولكن لا، يجب ان ندرس ونحاول بناء بلدنا".

وأكد هؤلاء أنه مهما امعن الارهابيون في ضرب المراكز التعليمية لن يتوقف مسار التعليم، مشددين انهم ماضون في حمل مشعل العلم والمعرفة للاجيال المقبلة.

وقال سيد نصير حسيني وهو ناشط مدني افغانستاني:"يريد الإرهابيون ان يبثوا التفرقة ما بين القوميات الأفغانية لكن شعبنا يقظ وذكي ان شاء الله ويدرك ماهي أهداف أعداء الأسلام والوطن وسنواجههم بالوحدة والاتحاد".

ويَعتبر الهزارة الافغان بان الاعتداءات الممنهجة ضدهم ترتقي لمستوى الابادة الجماعية فهي جزء من مسلسل دموي شنه التكفيريون بدءاً منذ ظهور داعش في 2014 ومايزال متواصلاً ضد اتباع اهل البيت بافغانستان واخره قبل شهر عبر تفجير مزدوج على مدرسة عبد الرحيم الشهيد.

لطالما فُجع سكان هذه المنطقة وجلهم من قومية الهزارة بفقد فلذات اكبادهم من (طلّاب العلم)، بدء ذلك صيف 2018، وما يزال حتى يومنا هذا.

والسؤال الذي يطرحونه الى متى يستمر ارتكاب المجازر بحق ابنائهم الذين ينشدون كسب العلم والمعرفة؟