أبعاد نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية

الجمعة ٢٠ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد محمد شمس الدين الباحث في الدولية للمعلومات انه لا بد من الناحية العملية الانتظار لبعض الوقت لان التحالفات الانتخابية شيء وتحالفات السياسة ما بعد الانتخابات هوشيء آخر.

العالماستوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" استوديو بيروت "، أشار شمس الدين الى أن الانتخابات النيابية التي أوصلت 128 نائبا الى سدة الندوة النيابية من بينهم 60 وجها يدخلون الحياة النيابية للمرة الأولى، منوها الى أنه في توزيع القوى هنالك 59 نائبا يمكن القول بأنهم بتحالف بين حزب الله وحركة أمل و الطاشناق وحلفائهم والتيار الوطني الحر، وهنالك قوى مستقلة قد تكون مع هذه الجبهة او ضدها فنحن نتحدث عن 59 ولكن لا يوجد في مواجهتها 69 اي أن 59 هم كتلة واحدة وهنالك مجموعة او كتلة القوات اللبنانية مع حلفائها قد تصل الى 22 نائبا والكتائب اللبنانية 5 نواب والحزب الاشتراكي 8 نواب وهناك 23 نائبا مستقلا.

ونوه شمس الدين الى أن المسألة هي مع من يتحالف هؤلاء فلا يمكن القول أن نتائج الانتخابات هي نفسها ما بعد الانتخابات فهنالك تحالفات وهناك نواب مستقلين أبدوا منذ اليوم الأول في طرابلس وفي عكار وجهتم السياسية، ومع الأيام القادمة سيتبلور نواب آخرين.

واعتبر شمس الدين ان الاستحقاقات التي سيقدم عليها مجلس النواب اللبناني ستفرز المزيد من المواقف، حيث أنه في الانتخابات الماضية كان هنالك 38900 ورقة ملغتة واما هذه اللانتخابات هنالم 57700 ورقة ملغاة، ونحن نتحدث عن رقم كبير.

وـأوضح شمس الدين انه في عام 2018 قد تم الحديث عن قانون جديد يعتمده اللبنانيون للمرة الأولى ولا يعرفون كيف يقترعون وحصلت أخطاء في الاقتراع وبالتالي اليوم فان وجود 57700 ورقة ملغاة غير مبرر فيجب التدقيق بهذا الأمر وهذا قد يؤدي الى نتائج مختلفة".

حيث اسدلت الستارة على 28 نائبا وانتهت لعبة الأحجام والأوزان تركيبة متنوعة للقوى السياسية التقليدية ومستقلين وممثلي المجتمع المدني هدأت المزايدات وافتتحت مساحات تحمل المسؤولية على مصراعيها.

استحقاقات بالجملة وتحديات جمة سياسية واقتصادية ومعيشية واللائحة تطول أي مشهد يقبل عليه لبنان في القادم من الأيام وكيف سينعكس التنوع في المجلس النيابي على العملية السياسية والقرارات المصيرية.

انتخابات رئيس مجلس النواب عملية تشكيل الحكومة تكليفا وتأليفا ومن ثم انتخابات رئيس الجمهورية فكيف ستتعامل القوى السياسية مع هذه الاستحقاقات.

مفاوضات صندوق النقد الدولي وترسيم الحدود وخطوط التعافي وايجاد حلول للأزمة المالية والاقتصادية وملف الكهرباء وأكثر بكثير كل ذلك بعهدة المجلس الجديد فكيف ستكون الصورة.



واستعرض البرنامج كلمة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قائلا:" النقطة الاساسية في قراءة تركيبة المجلس ‏النيابي الحالي هو انه لا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد خلافا لما كان عليه الحال في ‏الـ 2018 والـ 2009 والـ 2005، لا احد يستطيع ان يخرج ويدّعي ويقول ان الاغلبية ‏النيابية او الاكثرية النيابية معي، مع هذا الفريق او مع هذا الفريق، اليوم نحن امام مجموعة كتل نيابية، امام مجموعة قوى ‏سياسية، امام نواب جدد ".

كما عرض البرنامج، ما قاله السيد نصر الله:"أقول لهذا الجمهور الوفي لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها مقابل الاستهداف المعلن والواضح”...

التفاصيل في الفيديو المرفق ...