شاهد..سريلانكا ترزح تحت أزمة حادة

السبت ٢١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

أزمة اقتصادية وصفت بالمدمرة والأسوأ منذ استقلالها، لا زالت سريلانكا ترزح تحتها منذ أشهر معانية من نقص في السلع الأساسية وانقطاع الكهرباء يوميا ولساعات طويلة فضلا عن تضخم غير مسبوق.

العالم - خاص بالعالم

وفيما أدى نقص الوقود الى شل حركة النقل في جميع أنحاء البلاد وإغلاق الشركات والمدارس، حذر رئيس الوزراء الجديد "رانيل ويكرماسينغه" من نقص الغذاء متعهدا بأن تشتري الحكومة ما يكفي من الأسمدة لموسم الزراعة المقبل لزيادة المحاصيل.

مقيم محلي ، وقالت نيلا نجيني وهي مقيمة محلية: "الأزمة تطال بشكل أساسي الأطفال وحتى البالغين يعانون من نقص الحليب المجفف والوقود والأرز وأشياء كثيرة لقد ارتفعت اسعار كل شيء وبشدة".
وقال ريهان سانجيفان وهو بائع في سوق الخضار: "مشاكل سياسية لا مال ولا سائحون.. وضع سيء للغاية ماذا يمكننا أن نفعل؟".

وقال محمد شاذلي وهو سائق أجرة: "لا يمكننا فعل أي شيء، في الشهر المقبل يمكنك أن ترى الشعب السريلانكي بدون طعام الكثير من الناس سيموتون".

وفيما عيّن رئيس سريلانكا "جوتابايا راجاباكسا" تسعة وزراء إضافيين في حكومة وحدة وطنية مكلّفة محاولة إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية الحادّة التي تضربها، كشف حاكم المصرف المركزي "ناندلال ويراسينغ" عن عدم امكانية تقديم مدفوعات لخدمة الديون قبل أن تتمكن بلاده من إعادة هيكلة ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار دولار محذرا من ارتفاع نسبة التضخم ووصولها إلى 40 بالمئة في الشهرين المقبلين.

هذا وتواجه سريلانكا التي تعتمد على السياحة نقصا حادا في العملات الأجنبية والوقود والأدوية وتباطأ النشاط الاقتصادي إلى حد كبي، وبلغ معدل التضخم ما يقرب من 30 بالمئة الشهر الماضي مع ارتفاع أسعارالمواد الغذائية بنسبة 46 بالمئة على أساس سنوي.

ومع تفشي الغضب من الحكومة ومن الأزمة الخانقة تعمل الشرطة على تفريق مئات المحتجين الذين يخرجون للشوارع من وقت لآخر. ودفعت الأزمة رئيس الوزراء "ماهيندا راجاباكسا" إلى الاستقالة الأسبوع الماضي فيما يحاول خليفته "ويكريميسينغه" تشكيل حكومة إنقاذ وطنية.