شاهد..فصل جديد في العلاقات التركية الاسرائيلية

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

فصل جديد ونموذج آخر للتناغم التركي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي؛ بعد توتر في العلاقات (في الظاهر) زاد عن عقد من الزمن.

العالم - خاص بالعالم

يسعى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش اوغلو"، إلى تسوية العلاقات خلال زيارة له إلى الأراضي المحتلة، هي الأولى لمسؤول تركي رفيع منذ 15 عاما.

ويعتقد أوغلو أن تحسن العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وكيان الاحتلال سيصب في مصلحة الفلسطينيين ويساعدهم حيث قال: "إن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له أثر إيجابي من أجل حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تركيا مستعدة لتحمل مسؤولية مواصلة الجهود الرامية للحوار، اتفقنا على إعادة تنشيط العلاقات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك استئناف المحادثات بشأن الطيران المدني".

وأكد الوزيران خلال مؤتمر صحفي أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين استمرت في النمو والتطور رغم سنوات من التوتر.

وقال وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي "يائير لابيد" :لن نتحايل على أنفسنا ونقول أن علاقتنا لم تشهد تقلبات، لكن حتى عندما كانت العلاقات السياسية متوترة، كان التعاون الاقتصادي بين بلدينا في نمو مستمرا، الهدف هو تشكيل وتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني، ورفع الميزات التي يملكها بلدينا إقليميا وعالميا حتى خلال الجائحة وحتى في أوقات التوتر السياسي".

وتعمل تركيا وسلطات الاحتلال الاسرائيلي على إصلاح علاقاتهما المتوترة منذ فترة طويلة، وبرز مجال الطاقة كبند أساسي للتعاون المحتمل.

وطرد الطرفان السفراء في عام 2018 وتبادلا الاتهامات والتصريحات الحادة بشأن القضية الفلسطينية.

وفي إضاءة على قراءات المحللين لهذا التقارب، فإن مرده إلى رغبة الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" في تعزيز اقتصاد بلاده المتعثر وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الغاز المشتركة، لذا تجد أنقرة مضطرة لتحسين علاقاتها مع دول المنطقة لما تقتضيه المعادلة الدولية والتوازنات الإقليمية ومصالحها الداخلية التي قد تتقاطع مع مصالح "تل أبيب" وبالتالي يدفع الطرفان إلى التعاون لرعاية ما يُمكن أن يُطلق عليه زواج المصلحة أمام المتغيرات في المنطقة.