بوتين في محادثة هاتفية مع شولتس وماكرون يحذر من تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا

بوتين في محادثة هاتفية مع شولتس وماكرون يحذر من تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا
السبت ٢٨ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا.

العالم-روسيا

وقال بوتين، بحسب بيان صادر عن الكرملين في موسكو اليوم السبت، إن ذلك ينطوي على مخاطر زيادة زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي المحادثة التي استغرقت 80 دقيقة، دعا شولتس وماكرون مجددا إلى إنهاء الحرب، حسبما ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت.

وقال هيبشترايت إن “المستشار والرئيس الفرنسي حثا خلال المكالمة على وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية… ودعيا الرئيس الروسي إلى الدخول في مفاوضات مباشرة جادة مع الرئيس الأوكراني وإيجاد حل دبلوماسي للصراع”. وبحسب الكرملين، شدد بوتين على استعداد موسكو لاستئناف المفاوضات بشأن حل النزاع، الذي تم تجميده “بسبب كييف”.

وقال الكرملين إن المكالمة الهاتفية تناولت أيضا بالتفصيل الأمن الغذائي في العالم.

ويطالب الغرب، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، روسيا بإنهاء الحصار المفروض على موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود حتى تتمكن البلاد من البدء في تصدير القمح مرة أخرى.

وألقى بوتين مجددا باللوم على “السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة للدول الغربية” و”العقوبات المناهضة لروسيا” في هذه المشكلات. وتشير الحكومة الألمانية دائما إلى أنه لا توجد عقوبات على المواد الغذائية. واتهمت أوكرانيا روسيا بالابتزاز لربطها مكافحة الجوع في العالم بمسألة العقوبات.

وأعلن الرئيس الروسي ، استعداد بلاده للبحث عن طرق لتصدير الحبوب الأوكرانية، بما في ذلك نقلها من موانئ البحر الأسود.
وجاء في البيان الذي نقلته قناة “روسيا اليوم”، أنه “تم إيلاء اهتمام خاص للوضع على مسار المفاوضات والذي تم تجميده بسبب كييف”، وأن الرئيس بوتين أكد “انفتاح الجانب الروسي على استئناف الحوار”.
وقال إنه: “جرى تبادل معمق لوجهات النظر حول الجوانب الموضوعية للوضع في أوكرانيا. وأبلغ الرئيس الروسي بالتفصيل عن آخر تطورات العملية العسكرية الجارية”.
كما حذر الرئيس الروسي من مخاطر تسليم الأسلحة لأوكرانيا، قائلا إن ذلك يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وصرح أن إمدادات المنتجات الزراعية من روسيا قد تخفض التوترات الموجودة حاليا في السوق الغذائية العالمية، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة رفع العقوبات عن موسكو.
ولفت إلى أن روسيا جاهزة للبحث عن طرق لتصدير الحبوب، بما في ذلك نقلها من موانئ البحر الأسود.
ويتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بمصادرة مخزونات الحبوب والآلات الأوكرانية، وقصف مستودعات الحبوب في جميع أنحاء البلاد.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.