توماس باراك وجورج نادر..  رجال إبن زايد في أمريكا يتساقطون

توماس باراك وجورج نادر..  رجال إبن زايد في أمريكا يتساقطون
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

ذكرت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية، ان لائحة اتهام جديدة ضد مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، توماس باراك، تكشف عن تلقيه أموالا من صندوق الثروة السيادي لدولة الإمارات بلغ مجموعها 374 مليون دولار، للضغط بشكل غير قانوني على إدارة ترامب لكسب النفوذ السياسي لصالح الإمارات.

العالم – كشكول

وكشفت الشبكة، ان باراك إستفاد من موقعه كمستشار بارز في حملة ترامب من أجل "الدفع بمصالح الإمارات وتقديم المعلومات الاستخباراتية لها بأمر من كبار المسؤولين في الإمارات"، وقد عمل معه ايضا المواطن الأمريكي ماثيو غرايمس والإماراتي راشد سلطان راشد المالك الشحي.

ووفق ما تضمنت الوثائق العديد من الأمثلة التي تشير إلى أن باراك والشحي وغرايمس، اتخذوا خطوات عديدة في أمريكا لتعزيز مصالح الإمارات. وعلى سبيل المثال، في مايو/أيار 2016، أدخل باراك لغة تشيد بالإمارات في خطاب الحملة الانتخابية الذي كان سيلقيه ترامب حول سياسة الطاقة الأمريكية.

ان ما كشف عنه باراك عن محاولات الإمارات للتأثير على سياسة امريكا لصالحها، ليست إلا قمة جبل الجليد، وهو ما يعيد للاذهان محاولات جورج نادر مبعوث محمد بن زايد الى ترامب، ليخبر الاخير، أنه، اي ابن زايد، متحمس مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتقديم الدعم من أجل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 ضد هيلاري كلينتون.

وبعد هذا العرض بالمساعدة، تم اعتماد جورج نادر بسرعة كحليف وثيق من قبل مستشاري حملة ترامب، واجتمع في كثير من الأحيان مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، وكذلك مايكل فلين الذي أصبح أول مستشار أمن قومي للرئيس.

وفي ذلك الوقت، قام نادر، بمساعدة الرئيس التنفيذي السابق لشركة بلاك ووتر إريك برنس، بدفع أفراد في إدارة ترامب لإعطاء الضوء الأخضر لاستخدام المتعاقدين العسكريين الخاصين لخدمة الإمارات في الشرق الأوسط.

وتجدر الإشارة إلى أن نادر أدين وسجن بتهمة الاستغلال الجنسي لـ10 أطفال في التشيك في عام 2003، كما أقر بذنبه في الولايات المتحدة في الاتجار الجنسي بقاصر ونقل مواد إباحية متعلقة بالأطفال في عام 2020.

يبدو ان محمد بن زايد ادرك ان المال هو نقطة ضعف "الديمقراطية الامريكية"، فقد تأكد له ان هذا الضعف موجود حتى في قمة هرم "النظام الديمقرطي الامريكي"، لذلك تمكن من جعل الإمارات واحدة من أكثر الدول نفوذًا في واشنطن، في مقابل مئات الملايين من الدولارات، إشترى فيها ذمم اعضاء ادارة تزعم انها تقود العالم.

ولكن في المقابل، هناك نقطة ضعف لدى ابن زايد، وهي اندفاعه المفرط في استخدام المال دون تحفظ، ظنا منه انه سيصل عبره الى اهدافه بسرعة، بينما الضخ المنفلت للمال على الطريقة الاماراتية، يفضح اكثر مما يستر، وهذا ما يفسر سقوط رجال إبن زايد في امريكا بطريقة دراماتيكية رغم تخمة المال.