بعدسة العالم.. معاناة الطفلة ماريا وحرمانها من إخوتها تحت وطأة الاحتلال

الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

يحيي المجتمع الدولي اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال، وبهذه المناسبة زارت مراسلة العالم في غزة منزل علاء أبو حطب الذي استشهد أربعة من أطفاله، بينما نجت الطفلة الوحيدة ماريا التي لا تكف عن السؤال عن إخوتها الشهداء.

العالم - مراسلون

ماريا ابو حطب تبحث في الوجوه عن والدتها واشقائها فلا تجد منهم سوى ذكريات دفنت تحت ركام منزلهم، الذي نجت من قصفه بمعجزة لتبقى رفيقة ابيها في حياة مريرة فرضتها عليهم ست صواريخ من طائرة اف ١٦ الاسرائيلية.

وقال علاء أبو حطب وهو والد ماريا أبو حطب: "صدمت باستشهادهم، ومباشرة ذهب الى الثلاجات وجدهم كلهم في الثلاجلات، فتحت الاولى وجدت ابني يوسف، وفي الثانية ابني بلال، الثلاثة ابني يامن، وفي الرابعة وجدت زوجتي أم يوسف، فجأة وجدتهم كلهم في الثلاجات، هذه الصدمة لو نزلت على جبل لهدمته".

اثار نفسية كبيرة تجرح نفوس أطفال قطاع غزة جراء ما عاشوه من اعتداءات اسرائيلية، قتلت، وجرحت، واعتقلت، وابقت الاحياء منهم بذكريات قاسية".

وقال علاء أبو حطب والد ماريا: "حتى الان ماريا لازالت تعاني من الصدمة النفسية، الواقع الذي عاشته في الحرب وصدمة الانفجارالذي عاشته بحجم طفولتها وصغر سنها الكبار لايتحملونها".

مراكز الصحة النفسية بدورها تحاول ان تقدم تدخلا علاجيا لكن استمرار التهديد الاسرائيلي بالعدوان يعقد امكانية التعافي من اثار صدمات العدوانات السابقة.

وقال سامي عويضة وهو طبيب نفسي في مركز غزة للصحة النفسية: "استمرار العدوان، يضع جهودنا العلاجية والنفسية رهن اي تجدد للاعمال العنف الاسرائيلية، بمعنى ان كل ما نستطيع بناءه في عمليات علاجية تستغرق أشهر او حتى سنين، لا تلبت ان تنهار مجرد ما ان يبدأ عدوان جديد".

في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال يذكر اطفال فلسطين العالم بأن دماءهم مازالت تراق، وحريتهم تصادر وحقم في الامان مازالت تحيطه طائرات حربية وضعت طفولتهم ضمن اهدافها.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..