بعد تهديد بوتين بضرب مركز القرار..

هل سيلتزم الغرب بتزويد كييف بصواريخ بعيدة المدی؟

هل سيلتزم الغرب بتزويد كييف بصواريخ بعيدة المدی؟
الأربعاء ٠٨ يونيو ٢٠٢٢ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب "مركز القرار" سيرغم الدول الغربية علی التراجع عن فكرة تزويد اوكرانيا بصواريخ بعيدة المدی.

العالم ما رأيكم

ويقول باحثون بالشؤون الدولية ان الولايات المتحدة والغرب لايزالوا مستمرون في استنزاف روسيا في الحرب الاوكرانية والرئيس الروسي بوتين يتعامل مع هذا الموقف بما يتناسب به.

ويؤكد باحثون بالشؤون الدولية ان بوتين هو المستفيد من استمرار الحرب، فكل ما زادت وتيرة القتال بالتوقيت، كلما زاد الوضع الدولي تأزماً كما هو حاصل الان في موضوع القمح وتهديد الامن الغذائي العالمي، بحيث أصبح الوضع في اوروبا والولايات المتحدة كارثي.

ويتنبأ باحثون بالشؤون الدولية بفشل سياسة الولايات المتحدة والغرب في الضغط علی روسيا، مؤكدين ان هذه المعركة بالنسبة الی بوتين عبارة عن معركة موت أو حياة وبوتين لايستطيع ان يخرج منها الا منتصراً وهو حتی الان منتصر.

ويری باحثون بالشؤون الدولية ان التصعيد الاخير المتمثل بإرسال صواريخ بعيدة المدی الی اوكرانيا سوف ينعكس سلباً علی اوروبا واميركا ومن الممكن ان يتراجعوا عن هذا القرار لأنهم يدركون ان بوتين جاد جداً في هذا الموضوع ولن يسمح بتزويد اوكرانيا بهذه الصواريخ.

ويؤكد خبراء بالشؤون الروسية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم كلمة روسية في خطابه، ستجعل الغرب يغير قراره بشأن تزويد اوكرانيا بصواريخ بعيدة المدی.

ويقول خبراء بالشؤون الروسية ان الرئيس الروسي قال اذا تم تزويد اوكرانيا بصواريخ بعيدة المدی، سنضرب مركز القرار، هذه الكلمة، مبهمة ولايمكن فهم المقصد منها، فأين يقع مركز القرار؟ هل هو في كييف، ام في باريس، اما في لندن ام في واشنطن.

ويوضح خبراء بالشؤون الروسية ان بوتين استخدم هذه الطريقة في الحديث عمداً ليترك القرار للغرب حتی يفكر، فروسيا أصبحت جاهزة لضرب عواصمهم في حال استهدفت مناطق قريبة من موسكو.

ويؤكد خبراء بالشؤون الروسية ان بولونيا أيضاً ستكون في دائرة الاستهداف مشيراً الی انه عندما يتعلق الامر بتهديد الامن القومي لروسيا، لن يوقفها شيئاً يسمی بحدود دول حلف الناتو.

ويشدد خبراء بالشؤون الروسية علی ان كل دول حلف الناتو التي ترسل اسلحة لأوكرانيا، تعتبرها روسيا دول معادية، فاذا تم تسليم اوكرانيا صواريخ بعيدة المدی وتم استهداف المدن الروسية الكبری، سوف لن يكون هناك خط أحمر امام روسيا وستستهدف عواصم حلف الناتو.

ويؤكد مختصون العلاقات الدولية ان العقوبات الأوروبية ضد روسيا بدأت تعطي نتائج عكسية بحيث أصبح المواطن الغربي يدفع ثمنها ويتحمل اعباءها.

ويقول مختصون العلاقات الدولية ان الرئيس بوتين بدأ الاستعداد للعمليات العسكرية في اوكرانيا، عامين قبل شنها. مذكرين بأن رسالة الدكتوراه للرئيس بوتين كانت كلها عن موضوع الطاقة الروسية ومساهمتها في تنمية الاقتصاد الروسي في الجوار والاقليم اليوروآسيوي وتاثيره علی الطاقة العالمية.

ويوضح مختصون العلاقات الدولية ان القيادة الروسية عندما بدأت العملية العسكرية في اوكرانيا كانت في اتم الجهوزية والمعرفة بكيفية تجنيب الاقتصاد الروسي عن تبعات هذه الحرب.

ويبيّن مختصون العلاقات الدولية ان البروباغندا الغربية حول تركيع روسيا اقتصادياً لم تكن سوی شعارات وتهديدات للاستهلاك الاعلامي حيث رأينا كيف تحصنت روسيا اقتصادياً، ما ادی الی تحسين كل الاداء الاقتصادي في روسيا.

ويؤكد مختصون العلاقات الدولية ان العقوبات التي كان هدفها فرض العذاب والالم علی روسيا اخذت تنعكس علی الاسواق الغربية، فأصبح من يدفع الثمن هو المواطن الاوروبي والاميركي.

ويشدد مختصون العلاقات الدولية علی ان الغرب كان متبجحاً بأنه يفهم اكثر من اي طرف اخر، في حال انه دائماً يخطئ في حساباته وبرامجه ولايقرأ عقلية الطرف الاخر، وهذه المرة اخطأ في قرائة عقلية القيادة الروسية المتمثلة بالقيصر اللينيني ولاديمير بوتين فهو خليط مابين العقلية الامبراطورية الروسية والثورة الشيوعية وهذا خليط فريد ونادر.

ما رأيكم:

  • كيف يقرأ توعد روسيا بالتوغل في الاراضي الاوكرانية رداً على تزويدها بصواريخ بعيدة المدى؟
  • ما تفسير عودة بايدن عن قراره بعدم امداد كييف بهذا النوع من الصواريخ؟
  • هل تغيّر خطوة الغرب في المعادلات القائمة أم تسهم في المزيد من التدمير لاوكرانيا؟
  • ماذا يعني تهديد بوتين بقوة ردع جبارة لمراكز القرار مع تلويحه سابقاً بالنووي؟