شاهد.. مراسل صهيوني ينتهك أرض السعودية بموافقة نظامها

السبت ٠٩ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

تناول برنامج "المحميات" هذا الاسبوع، تداعيات زيارة بايدن المرتقبة الى السعودية،  "محمد بن عيسى" خطيبا لحجاج بيت الله، وعن الفقر والفساد والتغيير الديمغرافي والجيو سياسي في مكة والمدينة.

العالم - المحميات

اصبحت احداث المنطقة ومفاعيلها تؤثر على زيارة الرئيس الاميركي "جو بايدن" المرتقبة الى السعودية.

وفي سياق متصل، اعلن النظام السعودي قبل ايام ان الشيخ "محمد العيسى" سيكون الخطيب الرسمي لصلاة يوم عرفة خلال شعائر الحج، معروفة عند الجميع انشطة الشيخ"محمد العيسى"، حيث جنده بن سلمان ليحول العدو اللدود الكيان الصهيوني في عقول السعوديين إلى جار ودود يجب التعامل معه، هذا هو الرجل الذي يستعمله ليكون الواجهة الدينية له، ومبعوث التطبيع الديني مع الاحتلال الاسرائيلي فبينما تشهد السعودية تغييرا كبيرا يطال الاسس التي قامت عليها من هوية دينية محافظة تتخذ من القضايا الإسلامية وسيلة للترويج لها، تبدأ قصة العيسى بعدما برز في وزارة العدل كوزير أدخل نغييرات جذرية في بنية العمل الحكومي ليطلق شعبا عليه لقب وزير التغريب وتعتبره قامات دينية كالشيخ عبدالعزيز الطريفي كأول شخص شرع التغريب في جزيرة العرب.

وقضى العيسى عدة سنوات بالوزارة لينتقل بعدها الى الديوان الملكي وليسلمه بن سلمان 4مناصب حساسة هي:

المشرف العام على مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، عضو هيئة كبار العلماء بفضل هذه المناصب عمل العيسى على الدفاع عن قرارات بن سلمان تاييد قوائم الارهاب السعودية، تحريم الدفاع باستخدام العنف ضد "اسرائيل"، اعتبار حركة المقاومة الاسلامية "حماس" منظمة ارهابية، التعامل بانتقائية مع قضايا المسلمين لا سيما حصار غزة وحرب اليمن.

ولم يكتفي العيسى بهذه بل اتجه لكسر التقاليد الدينية والسياسية للسعودية من خلال تواصله مع المجتمعات الإنجيلية واليهودية الداعمة لـ"اسرائيل" واعترافه بـ"الهولوكوست"، وفتح ابواب السعودية لاستقبال وفود إسرائيلية أبرزها "اللجنة اليهودية الأميركية العالمية" التي يعتبرها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي السابق "بينامين نتنياهو" احد ابرز الأذرع الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأميركية كما لم تسجل موقفا صريحا اتجاه ممارسات خطابات التطبيع الت يقوم بها مواطنون سعوديون ليحول بذلك الرابطة التي تتصدر تمثيل أكثر من 3.5 مليار مسلم كأداة للتطبيع الديني بين "اسرائيل" والسعودية.

وفي سياق التطبيع السعودي الغير علني، بث المراسل العسكري لقناة "13" الصهيونية "الون بن ديفيد" الذي دخل السعودية بانسيابيه وتجول في اسواقها ودخل احد اكبر مساجدها.

وفي خضم كل هذه الاحداث هناك موضوع لا يسلط الضوء، كثيرا وهو موضوع التغيير الديمغرافي والجيوسياسي الذي يحدث في الحجاز، ونجد، وهو الهدم الكبير الذي يقوم به آل سعود خصوصا في في هذه المنطقتين التي يوجد فيهما الكثير من التراث الديني والمخزون ثقافي اسلامي عالي.

والنظام السعودي عبر الهدم من جهة وعبر التطبيع تحت الطاولة مع الاحتلال الاسرائيلي، يهدف الى تغيير الواقع حتى يخلق واقع هجين مختلف ومخلق يناسب رؤيته الجديدة، مثلما يحدث في مكة المكرمة والحجاز.

وفي موضوع آخر، تحتشد يوما طوابير من الشبان العاطلين عن العمل امام المؤسسة البوابة الوطنية للعمل "طاقات" للحصول على وظيفة ولو كعامل مطعم مشهد يكذب الرواية الحكومية التي تتحدث عن تراجع معدل البطالة، حيث ادعت الهيئة العامة للاحصاء وفي الاعلان الرسمي لها عبر تويتر، بان معدل البطالة تراجع داخل الاسواق المحلية الى 10.1 بالمئة في الربع الاول لعام 2022 نزولا من احد 11 بالمئة في الربع الاخير من 2021، وسخر المواطنون من مزاعم الهيئة بإنخفاض معدل البطالة وطالبوا السلطة بتقديم ارقام دقيقة مشيرين الى ان معظم من يعرفونهم يعانون من البطالة.