العالم - العراق
مسابح حمّام العليل أنشئت قبل عقود ومذّاك أصبحت معروفةً بمياهها الكبريتية ذات الفوائد العلاجية التي تشفي العليل وخاصة من الأمراض الجلدية. ويمكن لهذه المنشأة الواقعة في ناحية حمام العليل شمال العراق والتي جرى بناؤها في العام الف وتسعمئة وأربعة وثمانين استقبال ما يقرب من مئة زائر خصوصا بعد خضوعها لعمليات إعادة ترميم؛ فهي وكما الكثير من المرافق والأماكن طالتها يد الإرهابيين الدواعش.
وقال سلام عادل حسن وهو أحد الزوار القادمين انه سيأخذ معه من ماء حمام العليل وطينه لمعالجة أخ له يعاني من داء الصدفية.
وعلى الرغم من أن ندوب الحرب لم تندمل بعد، لكن إعادة افتتاح حمّام العليل الواقع على ضفاف نهر دجلة يعيد شيئاً من مظاهر الحياة الطبيعية إلى المكان. وفيما يقدّم باعة متجولون في أكشاكهم على الأرصفة المحيطة للزبائن قوارير بلاستيكية مملوءة بالطين الكبريتي يستفيد رجال وأطفال في هذه الغرف المكسوة حديثاً ببلاط جديد، يستفيدون من الفوائد العلاجية للمياه ويتمتعون بلحظات استرخاء مقابل خمسة آلاف دينار عراقي فقط أي نحو ثلاثة دولارات تقريباً. ويقوم الزوار بملء المياه الخضراء والحارة في أوعية ويسكبونها على رؤوسهم، ويفركون أجسادهم بقوّة، غير آبهين بالرائحة القوية التي يخلّفها الكبريت.
وقال مدير ناحية حمام العليل خالد محمد محمود:"عانت المنطقة کسائر المناطق التي کانت تسيطر عليها عصابات داعش فقد أعدموا الکثير من خيرة الشباب والمنتسبين والضباط".
وكانت السلطات العراقية أطلقت في العام 2019 أعمال إعادة ترميم بنحو نصف مليون دولار لإعادة المكان إلى سابق عهده وجرى اختيار المواد بدقّة لتكون قادرةً على مقاومة التآكل والأكسدة التي تسببها المياه الكبريتية وبعد الإعلان عن الافتتاح بدأت المجموعات السياحية بالتوافد من كلّ محافظات العراق.