نشطاء يحيون ذكرى مجزرة منسية بحق جزائريين قُتلوا برصاص الشرطة الفرنسية

نشطاء يحيون ذكرى مجزرة منسية بحق جزائريين قُتلوا برصاص الشرطة الفرنسية
الجمعة ١٥ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

أحيا ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي ذكرى الجزائريين الذين قتلوا في باريس برصاص الشرطة الفرنسية يوم 14 يوليو/تموز 1953 بعد مسيرة عمالية.

العالم- الجزائر

وقبل 69 عامًا خرج جزائريون وناشطون عماليون في مسيرة رافضة للاستعمار الفرنسي للجزائر، ورفعوا أصواتهم عاليًا من قلب العاصمة باريس منادين بالاستقلال ومنددين بانتهاكات “قوات الاحتلال” في الجزائر.

وطالبت الشرطة الفرنسية آنذاك المحتجين بإزالة صورة زعيم الحركة الوطنية مصالي الحاج الذي كان منفيًا بقرار من السلطات، وعندما رفض المشاركون في المسيرة، بدأ القمع وإطلاق الرصاص.

وانتهى الأمر بمجزرة خلّفت 7 قتلى من بينهم 6 جزائريين إضافة إلى قيادي نقابي فرنسي ينتمي للكونفدرالية العامة الفرنسية للعمال، فيما أصيب حوالي 40 شخصًا بجروح.

ونظمت جمعية “أس أو أس عنصرية” وقفة رمزية أمام النصب التذكاري المخلد لضحايا الحادثة بحضور مؤرخين وناشطين.

وغرّد الصحفي والناشط كامل دانيل بمناسبة ذكرى الحادثة مطالبًا السلطات الفرنسية بتحمّل مسؤولية أخطائها، وإعادة الحق والعدالة لعائلات الضحايا.

ووثق المخرج دانيال كوبفرستين الحادثة بفيلمه الوثائقي “رصاصات 14 يوليو” الذي تضمن شهادات ممن عايشوا المسيرة والقمع الفرنسي.

وأجمع ناشطون عبر منصات التواصل أن الحادثة ما زالت مجهولة للرأي العام رغم فظاعتها، ومرور أكثر من 69 سنة عليها.

وبعد مرور أكثر من 6 عقود على انسحاب الجيوش الفرنسية، لم تصل بعد العلاقات بين باريس والجزائر إلى طبيعتها، على الرغم من سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تهدئة الذاكرة بسلسلة من المبادرات الرمزية التي لم تصل إلى حد تقديم “اعتذار”.

وانتزعت الجزائر الاستقلال بعد سنوات من حرب دامية خلّفت مئات الآلاف من القتلى، مما جعلها المستعمرة الفرنسية السابقة الوحيدة بأفريقيا في سنوات 1960 التي تحرّرت بالسلاح من باريس.