الناتو العربي والركض الاسرائيلي وراء السراب

السبت ١٦ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

تحاول وسائل اعلام عربية الترويج لما يسمی بالناتو العربي مدعية انه سيستعين بنظام وقدرات اسرائيلية يشمل نظام الحماية بالليزر.

العالم - انقلاب الصورة

واعتبر محللون استضافتهم قنوات عربية ان تحالف الكيان الصهيوني مع الدول العربية هو مطلب الشعوب والهدف منه حماية العالم العربي والعالم الاسلامي من أي تدخلات خارجية.

فيما سخر خبراء من هذه الادعاءات الفارغة، حيث قال المحلل العسكري حاتم الراوي:"لنقطع الحديث عن الناتو العربي لأننا ضمن حالتنا الراهنة للعرب، والله لانستطيع تشكيل ناتو عربي بل حتی لسنا قادرين علی تشكيل فريق كرة قدم عربي".

اما رئيس مركز اتحاد الخبراء صباح زنكنة قال:"الدول العربية والتي ادعت لسنوات انها تقارع "اسرائيل"، قارعت شعوبها وقارعت نفسها وقاتلت في داخلها ويكفي صدام نموذجاً بأنه اباد شعباً بأكمله ويكفي ما يحصل في السعودية من عمليات مقارعة داخلية وتكفي المناطق الاخری التي جوعت شعبها. اليوم نتحدث عن ناتو ان كان عربي او كان اسلامي، من سيقاتلون وبوجه من سيقفون؟ انهم عاجزون علی حماية حدودهم او فتح حدودهم، فكيف سيتمكنون من تشكيل ناتو عربي؟".

اما الكاتب السياسي حسن ابوهنية فقد كشف عن المغزی من تشكيل هذا التحالف قائلا:"كلما شعرت هذه الانظمة بحالة من الخوف فهي تلجأ الی بناء تحالفات سواء مع قوی اقلیمیة أو قوی دولية لحماية نفسها، فهناك خشية من حدوث حالة احتجاجية تعيد الربيع العربي وبالتالي تعصف بكل هذه الانظمة الدكتاتورية العربية والان هي تحاول ان تدمج "اسرائيل" في المنطقة وتسلم هذه الانظمة ان تكون "اسرائيل" قائدة لهذه الدول لحماية هذه الانظمة".

لكن الباحث السياسي مؤيد العلي ذهب الی ابعد من ذلك قائلاً:"الناتو العربي يتكون من دول مجلس التعاون الخليجي اضافة الی امريكا و"اسرائيل" ومصر والاردن فبالتالي هو تحالف هجين ومن الخطأ تسميته بالناتو العربي، فهو عبارة عن تعاون امريكي اسرائيلي مع الدول المطبعة في المنطقة بوجه دول محور المقاومة وبالاساس الجمهورية الاسلامية. وستكون هذه الدول العربية في خدمة حفظ أمن واقتصاد "اسرائيل"".

وتوقع خبراء سياسيين فشل هذا المشروع قبل تحقيق اهدافه، ومنهم الباحث السياسي جواد عبدالوهاب الذي سخر من هذا التحالف قائلاً:""اسرائيل" تركض وراء سراب، فهي بقوتها وبجبروتها وبادعائها بأنها اقوی قوة في الشرق الاوسط لم تستطع مواجهة ايران، فبدأت تلجأ الی دول ضعيفة ومهمشة في العالم مثل البحرين والامارات".