المعادلات التي استطاعت المقاومة أن تثبتها أسقطت نظرية الأمان داخل الكيان + فيديو

الخميس ٢١ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2022.07.21 ـ أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي نبيه عواضة أن سقوط نظرية الأمان في داخل الكيان الصهيوني لها علاقة بتجربة وإنجازات لبنان إلى جانب ما حققته معركة سيف القدس، مشددا على أن الخوف الذي يعيشه المستوطنين في الجليل المحتل قرب الحدود مع لبنان إنما هو تتويج للمعادلات التي استطاعت المقاومة أن تثبتها منذ 94.

وبشأن دلالات الخوف الذي يعيشه المستوطنين في الجليل المحتل قرب الحدود مع لبنان قال نبيه عواضة إن ذلك إنما يعد وبدرجة أساسية تتويجا للمعادلات التي استطاعت المقاومة أن تثبتها منذ العام 94 إلى الآن.. وهي معادلة المستوطنات مقابل المدن، ومعادلة الكاتيوشا مقابل قصف المدن، وصولا إلى المعادلات الردعية الكبيرة التي توجت بحرب 2006.

وأشار إلى أن كل هذا ترك أثرا كبيرا على سقوط نظرية الردع بالنسبة الكيان الصهيوني، و ولد شعورا لدى المستوطنين بأن هذه النظرية التي كانت قائمة لسنوات طويلة طوال فترة الصراع أصبحت اليوم بلا معنى، وأدت إلى كل الهواجس التي يعيشها الصهيوني اليوم وخاصة بعد حرب 2006.

وفيما شدد نبيه عواضة أن من الواضح أن هناك خوف شديد وفوبيا لد المستوطنين، قال: حتى أن الإعلام الإسرائيلي بات يتحدث عن أن المستوطنين يخافون من سماع صوت الأنفاق التي يحفرها حزب الله.

ولفت إلى أن: هذا نوع من الخوف والفوبيا والهاجس الذي يعيشه المستوطنون، يضاف إلى الحديث الدائم عن قدرة حزب الله أو المقاومة على الوصول إلى منطقة الجليل، وخاصة الشبح الذي يعيشه الصهيوني أو المستوطن هناك من قوة الرضوان والخوف من هذه القوة

وشدد على أن: هذا بحد ذاته كسر معادلات كبيرة، حيث كنا نتحدث في السابق أن هذا الجيش ردعي يستطيع أن يجتاح المناطق التي يريد.. ويستطيع أن يتوسع إلى المدى الذي يريد.. ويحتل المدن وصول إلى العواصم.. وما شابه ذلك.. لكن اليوم الحديث بداخل الكيان الصهيوني وتحديدا بأوساط المستوطنين يدور حول قدرة حزب الله في الوصول إلى الجليل والسيطرة بشكل كامل على الجليل، وهي قدرة ملحوظة على المستوى العسكري والأمني والسياسي وحتى على المستوى الاستخباراتي.

وأضاف: هناك دائما لدى الكيان الصهيوني حديث عن فاعلية وقدرة وقوة قوات الرضوان في داخل حزب الله، والمهارات التي تتمتع بها الوحدة الخاصة أو قوات وحدة النخبة في داخل حزب الله.

ونوه إلى أن: مناورات علامات النار حاكت تجربة الدخول إلى الجليل والوصول إلى مناطق حتى فيما يتعلق بالسيطرة على مدن كبيرة في لبنان.

وقال نبيه عواضة: لكن المسالة الأساسية هي الشعور العام داخل الكيان الصهيوني، فالمستوطن أصبح فاقدا للثقة بقيادته وبالجيش، وهو يتوجس ويعيش هاجس أن يدخل حزب الله يوماً إلى المستوطنة ويقوم بتوقيفه واعتقاله أو حتى مواجهته عسكريا في داخل مناطق كانت تعتبر في السابق خطا أحمر ولا يمكن الوصول إليها.

وشدد على أن سقوط نظرية الأمان في داخل الكيان الصهيوني أولا لها علاقة بتجربة لبنان وإنجازات لبنان، ولكن أيضا لها علاقة بما حققته معركة سيف القدس أخيرا.

اولفت إلى: الهواجس التي يعيشها المستوطنون على غلاف غزة وما شاهدناه من نزوح كبير من مناطق الجنوب إلى تل أبيب، وتكرر المشهد أو سبق وتكرر في حرب 2006 حينما هرب المستوطنون من مناطق الجليل الأعلى والأسفل وصولا إلى مناطق تل أبيب، ولاحقتهم صواريخ المقاومة.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6276263

تصنيف :