تايوان.. واشنطن تبحث عن هيبتها في حديقة الصين الخلفية

الأربعاء ٠٣ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

فعلتها "نانسي بيلوسي"، وحطت رحالها في تايوان، على بعد 170 كيلومترا من الصين، الخطر الأكبر في نظر الدولة العميقة وغير العميقة في واشنطن.

العالم - في البيت الأبيض

وما إن وطأت قدما بيلوسي أرض تايوان، كانت طائرات الصين تحلق في فضائها وسفنها تملأ مضيقها، في ردة فعل قد لا تتخطى مستوى الرسائل العسكرية.

ومن إنعكاسات زيارة بيلوسي، فقدان الثقة الصينية بكلام الرئيس الأميركي "جو بايدن" غير المرتاح للزيارة، أو هكذا حاول أن يظهر أمام الحلفاء والخصوم على حد سواء.

أما الرد الصيني، فقد لا يكون عسكريا كما تتمناه بيلوسي وشركات الأسلحة الأميركية، فهناك أسلحة عديدة مختلفة تستخدمها بكين، من التجارة وصولا إلى التكنولوجيا المتطورة.

وبين الرؤية الأميركية للقضية التايوانية، والرؤية الصينية للرد والردع، قد تنتهي القصة مع مغادرة بيلوسي، أو ربما يشهد العالم أوكرانيا ثانية في أقصى الشرق الآسيوي.

زيارة بيلوسي إلى تايوان ربما كانت الموضوع السياسي الأكثر متابعة على تويتر، في هذا السياق لدينا تعليق من 'تي إل كوميديان' الذي كتب: "الولايات المتحدة ولوبي تجار الأسلحة التابع لها يحبون إرسال (بايدن) اللاعقلاني مقطورة من السياسيين إلى تايوان لبدء الحرب، حتى يتمكنوا من بيع المزيد من الأسلحة وإنهاء الصين بحجر واحد".

'إيرول أفدوفيتش' أيضا علق: "هل ما يحصل سيساعد الأمريكيين على وقف التضخم القياسي؟ هل سيساعد في وقف الحرب ضد أوكرانيا؟ الجواب هو لا رغم ذلك ذهبت نانسي بيلوسي إلى تايوان والصين تضع الجيش في حالة تأهب قصوى".

أما الصحفي 'إليجا ماغناير' فغرد: "تفتح الولايات المتحدة النار على دولتين عظميين في وقت واحد: روسيا والصين. هذا مؤشر قوي على أن الهيمنة الأميركية الأحادية تتجه نحو النهاية، لكن يجب أن نعترف بأن واشنطن هي أفضل مساهم في انحدارها الذاتي".