شاهد.. روسيا تلوح بزلزال اقتصادي مدمر للقارة العجوز

الخميس ٠٤ أغسطس ٢٠٢٢ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

مع اقتراب فصل الخريف ودعوة بعض الدول الأوروبية لتقنين استخدامِ الطاقة، ومع سير الحرب الروسية في أوكرانيا، تظل موسكو تلوّح بورقتها الرابحة، حيث تشد الخناق على القارة العجوز أوروبا من خلال غازها.

العالم - مراسلون

تلوح موسكو بزلزال اقتصادي مدمر للقارة العجوز؛ اذ لم تتوقع أوروبا أن ينقلب السحر على الساحر.

وأعلنت مجموعة غازبروم الروسية، أنها أوقفت شحنات الغاز إلى لاتفيا؛ وأوقفت تسليم الغاز لعدد من العملاء الأوروبين الذين رفضوا الدفع بالعملة الروسية "الروبل ".

وقال مستشار الدولة للاتحاد الروسي، ديمتري جورافليف، لقناة العالم:"ان الاوروبيين لايعتمدون فقط علی حقيقة ان الالمان توقفوا عن استيراد الغاز الروسي، بل سيشترون الغاز الاميركي بأسعار باهضة الثمن هي الفكرة العامة السائدة في أميركا أنهم يقومون بحل مشاكل الاقتصاد، كما هو الحال دائماً ولكن علی العكس تماماً، فكل هذه المغامرة تحدث الان ليس فقط ضد روسيا بل ضد الغرب أنفسهم".

تغطي روسيا 40% من احتياجات أوروبا للغاز، وبذلك تكون المتحكم الاكبر باقتصاد الدول الاوربية؛ وبسبب ذلك يعتبر الروس انفسهم أنهم حاصلون على الورقة الرابحة.

وعلی الضفة الأخری العقوبات الاقتصادية على روسيا منعت العديد من الشركات والدول من الاستمرار والاستثمار فيها بسبب صعوبة تأمين المواد الأولية او تقنيات أساسية معينة.

وقال استاذ العلوم السياسية عمار قناة، للقناة العالم:"الافاق أمام روسيا مفتوحة أكثر بكثير قياساً بالوضع الاقتصادي في الاتحاد الاوروبي. روسيا قد تلقت الصدمات الاولی من العقوبات الاقتصادية والان الاقتصاد يمر بتحسن والمؤشر ايجابي وهو سعر الروبل الروسي. فلذلك روسيا تتعاطی مع هذه الحالة كأزمة اقتصادية عابرة".

تحاول بعض الدول الأوروبية ترشيد استهلاك الكهرباء للحد من استهلاك الغاز، ويرى مراقبون أن هذه القرارات التقشفية قد تبدو غير معقولة في بلدان لطالما كانت تتمتع بالوفرة المالية والبحبوحة الاقتصادية.

يبدو ان الغاز الروسي اصبح سلاحا يضغط على الغرب تزامنا مع مكاسب موسكو في اوكرانيا؛ لكن يبقى السؤال لربما الساعات او الأيام القادمة ستجيب عنه، هل ينقطع حبل الوريد بين اوروبا وروسيا الى الابد ام ان الاتحاد الأوروبي سيتفكك بسبب عصا الغاز التي رفعتها موسكو.