المشهد العراقي؛ مصداق الانسداد السياسي

المشهد العراقي؛ مصداق الانسداد السياسي
الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠٢٢ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان اخطاء مقتدی الصدر أوصلت المشهد العراقي الی الانسداد السياسي وان هادي العامري يسعی انزال الصدر عن الشجرة.

العالم - ما رأيكم

ويعتبر باحثون سياسيون ان مصطلح الانسداد السياسي وجد مصداقاً مهماً فيما يجري اليوم في العراق، مؤكدين ان النظام السياسي والعملية الديموقراطية لاتشهد انسداداً سياسياً في العراق، لكن الانسداد بدأ بعد ان انسحب نواب الكتلة الصدرية من البرلمان.

ويوضح باحثون سياسيون ان الكتلة الصدرية كانت تحاول من خلال التحالف مع اطراف اخری، ايجاد كتلة قوية تنفرد في حكم البلد وتبعد وتقصي أخرين، لكن الاخرين لم يسمحوا بذلك.

ويبيّن باحثون سياسيون ان الكلام عن اغلبية سياسية تحكم البلاد، في أجواء سليمة يكون وارداً لكن الاجواء التي يعيشها العراق حساسة ولاتوجد ارضية مناسبة لهذه النظرية.

ويری محللون سياسيون ان الشعب العراقي ممتعض من انسحاب المناكفات والمنافسات السياسية من أروقة السياسة الی الشارع، مؤكدين ان المنافسات السياسية يجب ان تحصر في داخل البرلمان أو القضاء أو مجلس الوزراء وباقي اروقة المؤسسات الموجودة، وما ان يسحب هذا التنافس الی الشارع، معناه وصول البلد الی منزلق خطير، فالسيطرة علی الجماهير من الفريقين المتنافسين في الشارع ليس سهلاً ومن الممكن ان يجر البلد الی ما لايحمد عقباه.

ويشير محللون سياسيون الی ان مبادرة مقتدی الصدر في ارجاء تظاهرات انصاره الی شعار اخر، تعتبر مبادرة موازية للقاءات هادي العامري من أجل التوصل الی حل للأزمة والتي أدت الی قول احزاب كردية ان هذه اللقاءات جعلتهم يصلون الی 70 بالمئة من الحل لترشيح شخصية لرئاسة الجمهورية.

ويقول صحفيون ان مقتدی الصدر يمتلك خطابين، الاول امام الاطراف السياسية بالقول انه لايريد فتنه شيعية شيعية والخطاب الثاني لجمهوره حيث يريد ان يظهر قوته وعدم مرونته أمام الاخرين.

ويؤكد محللون سياسيون ان مقتدی الصدر رغم براعته في السيطرة علی الشارع الصدري الا انه ارتكب اخطاءً سياسية كثيرة.

ويوضح محللون سياسيون ان رئيس تحالف الفتح، هادي العامري يمد اليوم السلّم لمقتدی الصدر لينزل عن الشجرة بعد ان صعد عليها الی اعلی المستوی ولم يعلم كيف يتصرف بأوراقه.

ويری صحفيون ان العامري هو الذي يستطيع تقديم الحلول لأن الامور وصلت في الشارع وصلت الی اصطفاف طرفين أمام البرلمان وعلی الجسر المعلق ومن الممكن ان تحدث حوادث في أي ساعة ممكنة.

ما رأيكم:

  • ما الذي سيحرك الجمود السياسي في العراق مع بقاء الاطراف المعنية على مواقفها؟
  • كيف ينظر الى مبادرة هادي العامري للخروج من الأزمة خلال صياغته لإقليم كردستان؟
  • ماذا سيصدر عن المحكمة الاتحادية في الدعوى المرفوعة أمامها بشأن حل البرلمان؟
  • هل نهاية الفرصة الاخيرة تقررها التظاهرة المليونية للتيار الصدري مقابل تظاهرات الإطار؟