طهران تؤكد أن قوتها العسكرية هي لحماية المنطقة من الأطماع الخارجية

الخميس ١٨ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

الحضور في ما وراء البحار، استراتيجية جديدة، تعمل طهران على الوصول لها، كمعادلة ردع واستراتيجية دفاعية فعالة.

العالم - خاص بالعالم

أمر أكده قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي؛ أمام قادة ومسؤولي بحرية الحرس، سلامي قال إن القوات تلقت مهاما للحضور في ما وراء البحار، داعيا القوات إلى ضرورة الجهوزية البدنية لتحمل مشاق المعارك.

وفي المنتدى الـ22 لقادة ومسؤولي بحرية حرس الثورة الإسلامية، أضاف اللواء سلامي أن ايران لا ينقصها شيء عن اعدائها، فلديها الصواريخ والسفن المتطورة، لكنه أكد أن المعيار الأساس للنجاح في الميدان هو الإيمان الراسخ، مشيرا الى أن السرعة تشكل عاملا مصيريا في المعارك البحرية، وأن من يحسم الحرب البحرية هو الأكثر مقاومة.

اللواء سلامي شدد على أن القوة البحرية تمثل سمعة النظام الاسلامي، مذكرا ببعض عملياتها الاخيرة، كالقبض على المارينز الأمريكيين والبريطانيين، وتوقيف السفينة البريطانية، إلى جانب عمليات سرية، بقيت طي الكتمان.

وقال اللواء سلامي: "خلال السنوات الاخيرة، خلقت القوات البحرية في حرس الثورة، انجازات كبيرة بهدف الحفاظ على عظمة وافتخار البلاد، هناك عمليات قامت بها القوات البحرية، لا تزال جزءا من اسرار الجمهورية الاسلامية المخفية، وبقيت طي الكتمان، أنتم على علم بها، ولكن لا يمكننا الافصاح عنها".

قدرات ايران البحرية ورغم تطورها وامتلاكها لما يقدر بنحو 400 وحدة بحرية، وكذلك تصنيف قدرات غواصاتها بين أضخم خمس جيوش في العالم؛ إلا أنها ليست كل شيء. فقد تحولت الى قوة عظمى في مجال الطائرات المسيرة، والتي بات اعداء إيران يحسبون حسابها، وفق تصريحات عدة لمسؤولين امريكيين وصهاينة، عن حجم التهديد الذي تشكله لهم هذه المسيرات.

لكن، تبقى القوة الصاروخية ورقة إيران الرابحة، والتي ربما تعتبر القوة الأكثر تطورا، حيث تمتلك ايران أكبر الترسانات وأكثرها تنوعا في المنطقة، مع امتلاكها لصواريخ باليستية، وبمدايات مختلفة.

قوة إقليمية عظمى، وقدرة عسكرية كبيرة، وصلت إليها ايران رغم الحظر الجائر، ومحاولات إيقاف عجلة تطورها، قوة لطالما أكدت طهران أنها لحماية المنطقة من الأطماع الخارجية،وفي خدمة دول الإقليم.