نائب وزير الدفاع: رد إيران على تهديدات الأعداء سيكون ساحقا

نائب وزير الدفاع: رد إيران على تهديدات الأعداء سيكون ساحقا
الأحد ٢١ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

أكد نائب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد مهدي فرحي بأن رد إيران على تهديدات الأعداء، سيكون حاسما وسريعا وساحقا على أساس مبدئي "الحق المشروع" و"الردع".

العالم - إيران

جاء ذلك في تصريح أدلى العميد فرحي اليوم الأحد في مراسم أقيمت بمناسبة مع يوم الصناعة الدفاعية الذي يصادف غدا، بحضور الملحقين العسكريين والدفاعيين الأجانب المقيمين في طهران، حيث ذكر أن: "الأمن المرتكز على الشعب" و"احترام السيادات الوطنية للبلدان" و"الأمن الإنساني" و"التنمية الاقتصادية المستدامة" تعد ضمن المبادئ الثابتة في النظرية الأمنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي الوضع الحالي، تحاول إيران إنتاج قوة دفاعية وفقا لعقيدتها الدفاعية للتعامل مع التهديدات من خلال خلق التوازن والردع.

وشدد نائب وزير الدفاع الإيراني على أن طبيعة السياسة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على "مبدأ الأمن والسلام والاستقرار"، وقال: إن إنتاج القوة لا يهدف إلى تهديد الآخرين بل لخلق الأمن القومي والاستقرار الإقليمي، لأن إيران كقوة إقليمية تريد دائما الاستقرار في المنطقة والعالم. لذلك، فإن تعزيز قوة الردع للبلاد ضد تدخل القوى الأجنبية في المنطقة ياتي في إطار العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتابع: إن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تهديدات الأعداء على أساس مبدئي "الحق المشروع" و"الردع" سيكون بالتأكيد سريعا وحاسما وساحقا، ولكن فيما يتعلق بنوعية الرد على التهديد وإنهاء أي خطأ، ستكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي "صانع القرار" النهائي.

وفي جانب آخر من حديثه حول الدبلوماسية الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال العميد فرحي: إن استراتيجية وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة لتحقيق أهداف السياسة الدفاعية للبلاد تقوم على أساس إنتاج "أدوات القوة الاستراتيجية" واكتساب "تقنيات دفاعية جديدة وداخلية" و"توسيع التفاعلات الدفاعية والعسكرية مع البلدان الصديقة والمستقلة وذات التوجهات المشتركة" و"التنمية والتواجد في الأسواق الإقليمية والعالمية".

وأشار إلى أن: الهيكل الأمني ​​في منطقتنا قد أصيب بأضرار جسيمة بسبب التواجد والتدخلات النفعية لنظام الهيمنة، و تتابع الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما مبادئ ثابتة في علاقاتها الخارجية، مثل "بناء الثقة" و"خفض التصعيد" و"احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها" و"تنمية علاقات متوازنة وشاملة".

وأوضح نائب وزير الدفاع الإيراني أن القوى المهيمنة تسعى إلى توسيع نفوذها وبيع الأسلحة بحجة ارساء الأمن لبعض دول المنطقة، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى عدو افتراضي لتبرير ممارساتها، وبناء على ذلك فقد ادرجت في جدول اعمالها مشروع التخويف من إيران خلال العقود الاربعة الماضية، وللاسف فانهم لا يكفون عن التآمر وزيادة التكاليف الأمنية لدول المنطقة.

وقال: لحسن الحظ، أن حكومات ودول المنطقة ترى اليوم الوجه الفاشل وغير الناجح للحكومة الأميركية أكثر من الماضي.

وقال: إن أميركا اليوم في ظروف حتمية لطردها من المنطقة وإسناد الأمن لدولها.. ولهذا السبب، ولمنع هذا الإحباط، تكرر بقوة اتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتورط في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأكد العميد فرحي: إننا نؤكد بجدية على تطوير الدبلوماسية الدفاعية وإقامة وتطوير علاقات محترمة وودية مع جميع الدول بما يضمن مصالح الطرفين.

وإضاف: الرسالة الدائمة للثورة الإسلامية الإيرانية هي رسالة السلام والصداقة والاستقرار والأمن لجميع دول العالم وخاصة دول الجوار والمنطقة.. لطالما كنا ننادي بالتقارب الإقليمي والأمن الجماعي المحلي، والتعاون الإقليمي من دون مشاركة دول المنطقة لا يمكنه أن يضمن مصالح الدول ويخلق أمنا حقيقيا.

وفي نهاية الحفل، شكر نائب وزير الدفاع الإيراني مجددا المحلقين الدفاعيين والعسكريين الأجانب المقيمين في إيران لحضورهم في هذا الحفل وقال: هنالك مواضيع مختلفة ومجالات للتعاون مثل التعاون التسليحي والتدريبي والتكنولوجي، واقامة المناورات المشتركة، وإرسال مراقبين، وزيارات القطع البحرية والوحدات العسكرية ونقل الخبرات في مكافحة الإرهاب و إزالة الألغام لاغراض انسانية والطب العسكري والمسابقات الرياضية العسكرية وغيرها الكثير التي يمكن أن تكون نقطة البداية أو استمرار تعاون القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول العالم.