عام على خروج أميركا من أفغانستان..إنسحاب سيء وتواجد أسوأ

الأربعاء ٢٤ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

في بلد غزته الولايات المتحدة بذريعة الرد على أسوأ هجمات تعرضت لها في الحادي عشر من سبتمبر، لا تقل ذكرى الخروج الأميركي من أفغانستان سوءا بالنسبة للكثير من الأميركيين.

العالمفي البيت الابيض

وفي صورة ما بعد الإنسحاب الأميركي..مازال المشهد منحصرا في عودة طالبان إلى الحكم، وجهود تشكيل نظام سياسي يحظى بقبول دولي، وبحث الأفغان عن واقع جديد خارج البلاد ربما.

في المقابل، ملفات الفشل كثيرة على طاولة فريق الأمن القومي لجو بايدن، الذي قد لا يتحمل وحده مسؤولية المأزق الأفغاني، لكنه بالتأكيد يتحمل مسؤولية التعامل مع هذا الملف.

وما بين أفغانستان تحت سلطة طالبان، وفوضى أمنية وإقتصادية تهدد شعبا أتعبته الصراعات، وإرث ثقيل رسخته واشنطن طوال عقدين من الزمن، ما تزال الرؤية غير واضحة بالنسبة للمستقبل

والرؤية غير الواضحة تنطبق أيضا على استراتيجية جو بايدن، فهل يستوعب طالبان ويفتح صفحة جديدة معها، أم تتباعد الخطوات بين الطرفين ويفضل الأميركي حصار الحركة؟ أو يعود خيار الوجود العسكري ليحضر بقوة في رؤية البيت الأبيض تجاه كابل.

أميركا وأفغانستان، موضوع مهم ويحظى بتعليقات كثيرة على تويتر.

حيث ورد تعليق من ' مايك إيفوسيفيتش' وفيه توصيف للإنسحاب الأميركي. العالم يطلق على مرو عام على انسحاب بايدن الفاشل من أفغانستان، والذي أسفر عن مقتل 13 جنديا وامرأة في الجيش الأميركي، 'الذكرى السنوية العار'

'جنرال جي' كتب أيضا. في الذكرى السنوية الأولى لإنسحاب القوات من أفغانستان، تذكير: مقتل 13 جنديا، وترك أكثر من ألف أميركي وراءهم، وسبعة مليارات دولار من المعدات العسكرية الأميركية، وخمسة وتسعون بالمئة من البلاد يواجهون المجاعة. إنها أزمة إنسانية.

أما 'نيلز غيلمان' فإقتبس هذه الجملة الملفتة. لم يكن فشل السياسة الخارجية في كيفية مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان في أغسطس ألفين وعشرين، بل في أن القوات الأميركية كانت لا تزال في أفغانستان في أغسطس ألفين وعشرين.

من الرسوم الساخرة الكثيرة حول هذا الموضع أيضا لدينا هذا الرسم وفيه نانسي بيلوسي وهي تقول الولايات المتحدة تقف بجانب تايوان، وهنا رجل أفغاني يقول، نحن الأفغان ندرك أنه لا يجب تصديق وعود السياسيين الأميركيين.

ورسم يظهر تفسيرا لإستراتيجية الخروج الأميركي من أفغانستان. حركة تكرارية تظن أن القوات الأميركية تخرج لكنها في الواقع تلتف لتعود مجددا

والرسم الأخير بعنوان عام على الإنسحاب الأميركي، ألأفغان يقولون للأميركي أنظر ماذا فعلت ببلدنا. والأميركي يرد أنظر ماذا لدي هنا، وهو يحمل حقيبة فيها الأموال الأفغانية التي تحتجزها واشنطن.

وأكد ضيف البرنامج الباحث والمحلل السياسي حميد غل، أانه بعد عقدين من الزمن لم تحقق امريكا اي من وعودها في افغانستان مشيرا الى أن اموالا كثيرة ثم اغتلاسها في افغانستان ولم تحقق اي من وعودها العسكرية.

وأوضح غل ان طالبان استطاعت الوقوف بوجه اميركا وتسلمت السلطة منوها الى أن الولايات المتحدة تلقت درسا قاسيا في افغانستان.

ولفت غل الى أن أميركا ليست القوة العظمى الوحيدة في العالم وهي تلقت اهانة وهزيمة كبرى في افغانستان

مبينا أن الولايات المتحدة الاميركية هزمت سياسيا وعسكريا في افغانستان وطالبان هي المنتصرة.

ضيوف هذه الحلقة:

- الباحث والمحلل السياسي حميد غل

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...