شاهد.. حلول صدرية تصيب الواقع العراقي باللاحل !

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

على وقع استمرار الازمة السياسية في العراق، مبادرة جديدة ومختلفة اطلقها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وجه الاختلاف انها لا تدعو لحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة وحسب، بل فيها دعوة صريحة لاستبعاد كل الاحزاب التي اشتركت في العملية السياسية منذ الفين وثلاثة، بما فيهم التيار الصدري.

العالم - المراسلون

ويقول الصدر انه مستعد للتوقيع على اتفاقية تضمن ذلك خلال مدة لا تتجاوز الاثنتين وسبعين ساعة. في ندوة بحثية لمناقشة آليات حل الازمة الراهنة عقدت في بغداد، تكاد تجمع الآراء على استحالة تطبيق هذه المبادرة.

وقال استاذ العلوم السياسية اسامة السعيدي:" يمكن ان تؤخذ هذه المبادرة علی محمل الاعتماد لكن هذا يحتاج الی قبول الاطراف السياسية الاخری وليس فقط الاطراف السياسية الشيعية بل حتی المكون السياسي السني والمكون السياسي الكردي".

وقال باحث في الشأن الشأن السياسي، صباح زنكنة:"مبادرة ابعاد القوی السياسية كلها بشكل كامل ربما تكون صعبة ومتعذرة جداً باعتبار ان اغلب هذه القوی جاءت وفق ارادة جماهيرية؛ نعم ممكن للارادة الجماهيرية ان تكتسح الفاسدين".

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وفي مؤتمر عقده رئيس تيار الحكمة دق جرس الانذار من امكانية ضياع المكسب الامني المتحقق جراء تأزم الوضع السياسي مع الدعوة لاستئناف الحوار بمشاركة الاطراف كافة، فرص الحوار ما تزال تصطدم بعقبات عدة في مقدمتها اصرار التيار الصدري على رفض الركون الى طاولة الحوار، وهو خيار ذهب اليه ايضا تحالف السيادة والديمقراطي الكردستاني:

وقال المحلل السياسي عدنان السراج:"لامجال للحوار مع التشدد في المطالب يجب ان تكون هناك تصورات للذهاب الی حل سياسي يعتمد علی عقد جلسة النواب وانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء للمضي قدماً وتفعيل عمل مجلس النواب".

الازمة التي بدأت في دهاليز السياسة ثم انتقلت الى الشارع وتحولت الى تظاهرات واعتصامات من شأنها ان تنعكس سلبا على الأمن، وحتى الاقتصاد والواقع المعاشي للفرد، فتعطل البرلمان وعدم القدرة على اقرار قانون الموازنة بحسب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي سيجعل الحكومة غير قادرة على تبويب الانفاق الحكومي منذ مطلع العام القادم اذا ما استمرت الاوضاع كما هي، ما يعني شللا اقتصاديا سيعصف بالبلاد.